شيّعت جماهير غفيرة ظهر يوم الجمعة، جثمان القيادي في حركة حماس عمر البرغوثي "أبو عاصف" إلى مثواه الأخير في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، قدورة فارس، خلال مشاركته في مراسم التشييع: "إنّ الخسارة لا تُقدر أو وصفها في كل بيت فلسطيني، حتى الأطفال الذين لم يلتقوا بهذا القائد الوطني العملاق أحزنهم فراقه"، مُردفاً: "عوضنا أنّ سيرة أبو عاصف ومسيرته الطويلة ستبقى منارة للأجيال".
وأضاف فارس خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنّ القيم التي تجسدت في شخصية أبو عاصف من الكفاح والصبر والاستقامة، ستكون منارة للأجيال القادمة حتى يوم الحرية والاستقلال".
وتوفي القيادي في حركة "حماس" عمر البرغوثي "أبو عاصف"، يوم أمس الخميس، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، حذّرت مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي" الأسير المحرر عمر البرغوثي البالغ من العمر (67 عاماً)، من قرية كوبر، شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، من الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية المنوي تنظيمها في 22 مايو/ أيار 2020.
واعتُقل البرغوثي أول مرة في عام 1978، وحكم عليه الاحتلال في حينه بالسجن المؤبد، ولاحقاً أُفرج عنه في عملية تبادل عام 1985، وأعاد اعتقاله عشرات المرات، غالبيتها اعتقالات إدارية (بلا تهمة)، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة ومجموعها 40 عاماً.
وكان قد أفرج عن شقيقه نائل في صفقة تبادل وفاء الأحرار (صفقة شاليط) في العام 2011، وأعيد اعتقاله في العام 2014 مع عشرات من محرري الصفقة، وهو والد الشهيد صالح البرغوثي الذي أعدمه الاحتلال عام 2018، شمال رام الله، ووالد الأسير عاصم الذي حُكم بالسّجن المؤبد أربع مرات، بتهمة تنفيذ عمليتي إطلاق نار في شرق رام الله عام 2018.
واعتقل الاحتلال "أبو عاصف" آخر مرة في مارس/ آذار 2020، على الرغم من أن جائحة كورونا كانت في بدايتها، وكان يعاني من مشاكل في القلب ومشاكل صحية أخرى مزمنة.
وأجرى خلال العامين الماضيين، عمليات جراحية عدة، وأُصيب بضعف في عضلة القلب، وكان بحاجة إلى رعاية صحية خاصة.