أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم السبت، على أنّ مدينة القدس تتعرض لحملة غير مسبوقة، تهدف إلى طمس معالمها والنيل من هويتها.
وقال المطران حنا، في تصريح صحفي: "إنّ سلطات الاحتلال ممعنة في تنفيذ مخططاتها وشرعن الاستيلاء على المنازل وممتلكات المقدسيين، كما يحدث في حي الشيخ جراح الذي يتهدده خطر إخلاء منازله البالغة نحو 70 منزلًا لكي يحل مكانهم المستوطنون".
وأضاف: "أما في حي البستان في سلوان فخطر الهدم يهدد حوالي 70 بيتًا حيث أن سكان هذا الحي مهددون بأن يفترشوا الأرض وأن يلتحفوا السماء في أي وقت ناهيك عن الخطر المحدق في بطن الهوى في سلوان.
وشدّد على أنّ الحق الفلسطيني في مدينة القدس لا يسقط بالتقادم، وأنّ الفلسطينيين متمسكين بمدينتهم المقدسة حاضنة أهم مقدساتهم وعاصمتهم الروحية والوطنية.
وذكر أنّ المخططات الاحتلالية في القدس متواصلة كما وفي غيرها من الأماكن وعلى سبيل المثل لا الحصر فإنّ هنالك خطة لاقتلاع سكان قرية الولجة بكاملها ناهيك عن تصاعد الاعتداءات والانتهاكات بحق مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية في القدس.
ودعا المرجعيات الروحية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم، إلى الإعلان عن موقفها المنادي بأن تتحقق العدالة، متابعًا :"من حق شعبنا الفلسطيني أن يعيش بحرية وأن تتحقق أمنياته وتطلعاته الوطنية وأن يزول الظلم الذي يعاني منه هذا الشعب الأبي بشكل يومي نتيجة استمرار سياسات الاحتلال".
وأوضح أنّ ما تقوم به السلطات الاحتلالية في الأرض المحتلة وخاصة في مدينة القدس لن يؤثر على معنويات شعبنا الصامد والثابت والمرابط والمتشبث بحقوقه.
وختم بقوله: "فهو شعب وفي لتضحيات هذا الشعب الذي قدم الشهداء والأسرى وحتمًا سينتصر هذا الشعب على ظالميه وقاهريه ومحتليه، وستبقى مدينة القدس عاصمة لفلسطين وقبلة للأحرار ومدينة للسلام وحاضنة للتاريخ والتراث والأصالة".