تحدث مدير وحدة مكافحة العدوى والسلامة، في وزارة الصحة بغزة، د. رامي العبادلة، اليوم الثلاثاء، عن آخر مستجدات الحالة الوبائية بالقطاع في ظل زيادة إصابات "كورونا".
وقال العبادلة، في تصريحٍ صحفي، ورد وكالة "خبر": "إنه في الموجة الأولى باشرنا في الإغلاق الليلي، وصالات الأفراح وبيوت العزاء، لكن في ظل عدم اتخاذ الاجراءات سنشهد ارتفاع وتيرة الموجة الثانية”.
وأضاف: "اليوم بدأت تظهر بؤر حمراء في بعض مناطق قطاع غزّة"، مُحذّراً من صعود الحالة الوبائية وانتشارها وصعوبة السيطرة عليها، خاصةً في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية على صعيد الفرد والمجتمع والمؤسسات كافة.
وأوضح أنّ الخارطة الوبائية تعمل على تحديد الانتشار وسرعته داخل قطاع غزة، والمناطق التي يزداد فيها عدد الإصابات، لافتاً إلى أنّ الخارطة منذ بداية مارس كان قطاع غزة ملون فيها بالأخضر.
وتابع العبادلة: "من أصيب بالموجة الأولى هو مُعرض للإصابة بالموجة الثانية، لكن بنسب بسيطة تصل عالمياً من (3 _ 4) لكل ألف مصاب سابق"، مُنوّهاً إلى أنّه خلال الموجة الأولى بدأ المنحنى الوبائي بالانخفاض بعد اتخاذ الإجراءات المُشددة، وأيّ إجراء يُتخذ يحتاج إلى أسبوعين لبدء عملية الانخفاض.
وبيّن أنّ الإصابات السابقة هي من أحدثت الموجة الحالية، والفرق بينهما أنّه تم اتخاذ إجراءات مشددة واليوم هناك مجموعة من الإصابات السابقة وهذا ما عمل تعادل ما بين صعود الموجتين.
يُشار إلى أنّ نتائج الدراسة المسحية البحثية لفحص الأجسام المضادة التي أجرتها وزارة الصحة على مستوى قطاع غزة، في شهر يناير، أظهرت أنّ نسبة من تعرضوا للإصابة بفيروس "كورونا" وأصبح لديهم أجسام مناعية قرابة 41% من المواطنين.
واختتم العبادلة، حديثه بالقول: "إنّ الدراسة التي أجريت كان لها دور كبير في الحد من انتشار وباء” كوفيد19″، وتقييم الحالة الوبائية، مُشدّداً على أنّ نسبة إعادة الإصابة بين المصابين ضئيلة جداً لأنه كل مصاب تًكّون لديه جسم مناعي.