تقرير مراقبون: عباس لن يستطيع تجاهل مصر ..ودحلان لن يسلم للامر الواقع وسيبحث سبل العودة لفتح

دحلان
حجم الخط

تسعى مصر لحل الخلافات الفتحاوية الداخلية, حيث قام وفد مصري بلقاء الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله وطرح عليه خطة لتصويب أوضاع فتح والوصول الى مصالحة داخلية فتحاوية من أجل حل كافة الاشكاليات القادمة ,فهل تنجح المساعي الحقيقية التي تقوم بها مصر ؟وهل سنشهد مصالحة فتحاوية في القريب العاجل ؟


بالإشارة الى نجاح أو فشل الجهود المصرية ,أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ,د.ناجي شراب ان هناك مساعي مصرية حرصاً على حركة فتح ووحدتها ولا احد يستطيع ان ينكر هذه المساعي واهميتها والهدف منها , مضيفاً :"ان كافة الجهودات لم يعلن عنها بشكل كامل وواضح .


 وأشار الى ان هناك فجوة كبيرة بين الرئيس عباس ومحمد دحلان وهذه الفجوة تحتاج لجهد كبير لتجسيرها , وانه قد يكون هناك لقاء غير معلن باشراف رعاية مصرية لكن نتائج هذه المساعي لا يمكن ان تحسم قبل المؤتمر السابع لحركة فتح .


وأردف بالقول :"اعتقد ان هناك معيقات كثيرة وان الرئيس عباس لا يستطيع ان يتجاهل الموقف المصري في هذه القضية  لافتاً الى ان هناك قوى من داخل حركة فتح من الممكن ان تعارض هذه المصالحة ,وبالتالي قد يحتاج هذا الامر لوقت وجهد كبيرين لكسر قوة الخلاف لانه لم يكن بسيطاً من البداية".


ونوه د شراب إلى ان الخلافات سواء بين اعضاء حركة فتح الداخلية او بين فتح وحماس ليست في صالح القضية الفلسطينية انما يجب ان تحل بشكل فوري لتحقيق المصلحة الوطنية وانهاء الانقسام .


ومن جانبه ,توقع الكاتب و المحلل السياسي د.طلال عوكل انه على الرغم من وجود مؤشرات ايجابية تجاه هذه المصالحة الا انه من المبكر ان تصل تلك المؤشرات الي مصالحة وطنية فلسطينية قريبة.


وقال : "ما زال الموضوع في غموض نسبي وتكتم على الاخبار في القاهرة سواء من دحلان او من الرئيس , لكن يوجد هناك لقاءات وتصريحات مهمة وبدايات مشجعة نأمل ان تصل لنتائج مرضية في وقت قريب".


وبخصوص الضغوطات الواقعة على الطرفين ,أوضح "عوكل" ان الجانب المصري كان وما زال الطرف الاساسي للمبادرة في انجاح هذه المصالحة الى جانب الجهودات القديمة لدولة الامارات العربية المتحدة والان دخلت المملكة العربية السعودية على النطاق وتحديداً بالضغط على الرئيس محمود عباس , لان دحلان كان دائما مستعد وينتظر بوادر هذه المصالحة.


وبيًن "عوكل" ان اللجنة التنفيذية ليس لها علاقة بعودة دحلان لكن الموضوع متعلق باللجنة المركزية لحركة فتح وفي حال قرر "عباس" ذلك فلن يكون هناك اي عائق .


وأردف :"في حال فشل الجهودات المصرية  سيكون هناك بدائل سياسية , وفي حال لم تنجح كافة السبل  سيظل الاشتباك والانقسام قائم , مضيفاً الى ان دحلان لن يسلم للامر الواقع بل سيظل يبحث عن العودة لحركة فتح.