بالفيديو والصور: 43 قتيلا و 230 جريحا في انفجارين بالضاحية الجنوبية لبيروت وداعش تتبني

لبنان
حجم الخط

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) تنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا مساء الخميس ، منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وخلفا عشرات القتلى والجرحى، وذلك في بيان تداولته حسابات جهادية على الشبكات الاجتماعية.

وتحدث التنظيم في بيانه عن "عملية امنية نوعية" تمكن خلالها "جنود الخلافة من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها (...) في شارع الحسينية في منطقة برج البراجنة"، مضيفا "بعد تجمع المرتدين في مكان التفجير، فجر أحد فرسان الشهادة حزامه الناسف في وسطهم".

dash

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، عن الأمين العام للصليب الأحمر، جورج كتانة، أن "43 قتيلا وأكثر من 230 جريحاً سقطوا في تفجيري منطقة برج البراجنة".


وسبق أن أكد مصدر أمني لبناني رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الانفجارين استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرب مسجد الرسول الأعظم، الذي يديره حزب الله".

وتوقع المصدر وقوع عدد كبير من الإصابات "نظراً لأن المنطقة شعبية ومكتظة".

إجراء تحقيقات

وفي هذا السياق كلّف المدعي العام العسكري، القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بإجراء التحقيقات الأولية وفرض طوق أمني في مكان الانفجارين.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "انتحاريين بحزامين ناسفين، فجّرا نفسيهما على طريق عين السكة في برج البراجنة"، مؤكدةً "مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين"، على حد تعبيرها.

وأشارت الوكالة أن فرق الصيلب الأحمر والإسعاف توجهت إلى المكان، لإخلاء الجرحى إلى المستشفيات، كما أوضحت أن "مسافة حوالي١٥٠ متراً تفصل بين الانفجارين، وبفارق زمني بلغ 5 دقائق".

ردود الفعل

وفي ردود الفعل على الهجوم، قال سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل الأكثر تمثيلاً لسنة لبنان، إن "استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات".

وشدد الحريري، رئيس الحكومة السابق، في تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر، مضيفاً "أدين باسمي وباسم تيار المستقبل، الاعتداء الإرهابي الآثم، على أهلنا في برج البراجنة".

من جهته، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، "لن نتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا".

وأدانت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" انفجاري الضاحية، ورأت في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن "حماية الاستقرار تكون من خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها"، في إشارة إلى قتال حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013.

بدوره قال النائب إبراهيم كنعان، من كتلة التيار الوطني الحر الحليف لحزب الله، إن "الاستهداف واحد والوجع واحد والمجرم واحد فلنتّحد من أجل لبنان".

وتعد هذه الهجمات الأولى من نوعها منذ عام في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في معقل جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران والتي أرسلت مقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.