أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطينية، على أنها ليست طرفًا متحالفًا مع قائمة حركة فتح الانتخابية، رغم الاتفاق المسبق مع قيادة الجبهة على تشكيل قائمة ائتلافية بمشاركتها وعدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات وطنية مستقلة.
وأفادت في بيانٍ صحفي نشرته مساء يوم الخميس، بأنها لم تستكمل مشاركتها في اللحظات الأخيرة لعدم قبولها بالمكانة غير اللائقة لمرشحيها في القائمة، والذي لا ينسجم مع حجم ووزن الجبهة وتاريخها وإرثها النضالي الطويل والعريق.
وقالت: "كنا نأمل أن يسود منهج الفهم الوطني في التعامل مع القوى السياسية انطلاقا من تاريخ نضالي مشترك في مسيرة نضالنا الوطنية، وأن يتم الاخذ بعين الاعتبار منطق التحالفات الوطنية الصادقة وللأسف ساد منطق الإرضاءات على حساب قوى سياسية تاريخية ".
وشددت على أنها ستواصل النضال في كافة الميادين دفاعاً عن حقوق شعبنا، وعن مصالح الفئات الفقيرة والمهشمة لتعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم في مواجهة سياسة الاقتلاع والضم والتهجير.
وأشارت إلى أنها كانت دائمًا في مقدمة الصفوف للدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، فإنها ستواصل نفس النهج والموقف المبدئي الثابت، حفاظاً على وحدتها وصيانة لقرارها الوطني المستقل.
وتوجهت في بيانها، بالتحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج وتدعوهم للتمسك بالخيار الديمقراطي باعتباره السبيل الوحيد لإعادة بناء وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.
وختم بيانها بالقول: "إن المكتب السياسي للجبهة سيدرس الخيارات كافة للتعامل مع العملية الانتخابية الجارية".