قال عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، محمود الزق، إنّه للحظة الأخيرة كان هناك اتفاقًا مع حركة فتح على أنّ تكون الجبهة ضمن قائمتها؛ في تحالف يضم أيضاً "جبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية".
وعودات في إطار التحالف
وأضاف الزق في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "للأسف الشديد في اللحظات الأخيرة سجَّلت فتح قائمتها، وكنا مطمئنين جداً بناءً على وعودات بأنّنا فعلاً في إطار التحالف، لكنّهم سجَّلوا قائمة دون إشراكنا بها".
وتابع: "رغم أنّنا قد شكَّلنا قائمة من الضفة الغربية وقطاع غزّة، وكنا جاهزين لتقديم قائمة مستقلة نحن وفصائل التحالف، لكنّ للأسف الشديد هذا ما حدث ولم يتم إبلاغنا بأنّ فتح قد تخلت عن فكرة التحالف معنا وأنها ستذهب منفردة؛ لنتمكن من تقديم قائمتنا".
التصويت للقائمة الوطنية
وفي رده على سؤال حول تحركات جبهة النضال بعد خطوة فتح التي أدت لخروجهم من السباق الانتخابي، قال الزق: "في نهاية الأمر نحن وطنيون ونُدرك تماماً أنّ البوصلة ستوجه نحو الهدف الوطني وأنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".
وأردف: "مهما كانت الظروف ومهما كان الجرح عميقًا؛ إلا أنّنا في نهاية الأمر لن نتخلى عن هذه الوجهة وسنصوت بضمير وطني للقائمة الوطنية".
اليسار أضاع فرصة قائمة البديل
وفيما يتعلق بأسباب عدم تحالف جبهة النضال مع قوى اليسار، أوضح الزق، أنّ الجبهة بذلت كل الجهود الممكنة من أجل مشاركة اليسار في قائمة موحدة، لكنّ الأمر لم ينجح، مُردفاً: "حاولنا مع حزب فدا وحزب الشعب ولم نتمكن من الاتفاق، ما أدى للوصول إلى هذه النتيجة الخطيرة".
واستدرك: "كنا نأمل أنّ نخوض الانتخابات في"تحالف لليسار" وهذا لم يحدث بسبب الفئوية المقيتة وغياب الرؤية الجذرية لمفهوم اليسار على الصعيدين المجتمعي والسياسي".
وختم الزق حديثه، بالقول: "إنّ مكونات اليسار سجَّلت فشلاً ذريعاً في هذه المرحلة، بسبب خوض كل فصيل الانتخابات بشكلٍ منفرد، رغم أنّه كان بإمكان قوى اليسار التحالف مع مكونات مجتمعية، والاتفاق على تشكل "قائمة البديل"، لكنّ هذا الأمر لم يتم إنجازه ويتحمل مسؤولية هذا الفشل الذريع أطراف اليسار.