أفادت وزارة الصحة برام الله، بأن فلسطين تخلصت من أمراض خطيرة كشلل الأطفال والتسمم الوليدي والكزاز والسل وغيرها بفضل برنامج التطعيم الوطني الذي يستهدف كل شرائح المجتمع.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي في ختام أسبوع التطعيم الوطني تحت شعار عالم خالٍ من الجوائح، أن هذا الاسبوع يصادف الأسبوع الأخير من نيسان كل عام، ولهذا الأسبوع أهمية خاصة هذا العام مع تصادف بدء الحملات الوطنية العالمية للتطعيم ضد فايروس كوفيد-19.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة ضياء حجيجة إن تصادف مرور فلسطين بمرحلة التطعيم ضد كوفيد- 19 مع أسبوع التمنيع العالمي، يجعلنا نستذكر أهمية التطعيم ضد الأوبئة المعدية، فقد دحرنا عدداً كبيراً من الأمراض بفضل برنامج التطعيم الوطني الذي يستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني خاصة الأطفال وكبار السن وطلاب المدارس، فالطعومات كلها حاصلة على موافقة منظمة الصحة العالمية، وقللت من أعداد المرضى وحالات الإدخال للمستشفيات وموت الأطفال والتسبب بالتشوهات الخلقية.
وأضاف، أن مجموعة من الأمراض التي تخلصنا منها في فلسطين، كشلل الأطفال منذ عام 1988، والتسمم الوليدي عام 1990، والتهاب الكبد الفيروسي ب، والكزاز والسل والسحايا والعديد من الأمراض الرئوية والتسممات، والحصبة الألمانية، والحصبة المسببة للتشوهات الخلقية وغيرها، كما تم إدخال العديد من الطعومات التي ستساهم في توفير الوقاية والتحصين المجتمعي ضد الأوبئة، وهذا سيخفف من استهلاك المضادات الحيوية التي تتسبب بمضاعفات عبر الزمن.
وأكد على أن أفضل لقاح مضاد لفايروس كورونا هو اللقاح المتوفر للمواطن لحظة التطعيم، إلا في حال وجود حالة طبية تمنع استخدام لقاح بعينه بعد أخذ الاستشارة الطبية، وطلب من المواطنين عدم الانسياق وراء الآراء غير الدقيقة والمعلومات المضللة التي تنتشر عن اللقاحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالمخاطر الناجمة عن الإصابة بالوباء أكبر بكثير من احتمالية وجود آثار جانبية خطيرة للقاح المضاد وهي نادرة الحدوث.
ودعا المواطنين لأخذ المعلومات عن اللقاحات من المصادر الموثوقة والمختصة بنشر المعلومات عن المطاعيم وفوائدها والنظر إلى التجارب الإيجابية العالمية في تقويض انتشار الوباء، وجعل التطعيم ثقافة مجتمعية لا نقاش فيها والاستفادة من التجارب السابقة في القضاء على الأمراض السارية والمعدية.
وتابع أن نسبة التطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية في فلسطين تفوق الـ 99%، وتولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً جداً لهذا الملف، فهذه الطعومات تساهم في تقوية مناعة الأطفال وتقلل من عدد الزيارات للمستشفيات بسبب العدوى، ولا زالت الجهود تتكاثف من أجل التخلص من مرض الحصبة في فلسطين الذي يسجل سنوياً بضع حالات فقط.