أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إياد البزم اليوم الجمعة، على أنّ الداخلية أنهت التحقيق في الشكوى المقدمة من الزميلة الصحفية "رواء مرشد"، بالاعتداء عليها أثناء تواجدها بمنطقة "حجر الديك" الحدودية وسط قطاع غزة.
وقال البزم في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "تم الاستماع لإفادة المشتكية وإفادات شاب وفتاة آخريْن كانوا بصحبتها، بالإضافة لإفادة عنصرين من قوة "حماة الثغور" التابع للمقاومة، اللذين كانا مناوبيْن وقت الحدث، وقد خلصت نتائج التحقيق إلى ما هو مذكور أدناه".
وأضاف: "أولاً: تواجد المواطنة "مرشد" ومن معها في المنطقة المذكورة بغرض التصوير الشخصي، لم يكن في مهمة عمل رسمية، كما لم تقم بالتنسيق والإشعار لدخول المنطقة كونها منطقة حدودية، خاصة مع تزامن وجودها في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي يوم الأحد الماضي".
وتابع: "ثانياً: لم تبرز المواطنة "مرشد" أي بطاقة تثبت عملها الصحفي أو أنها في مهمة رسمية عندما طلب منها عناصر "حماة الثغور" ذلك، فيما أبرزت بطاقة الهوية الشخصية فيما بعد، وثالثاً: وقع جدال بين المواطنة "مرشد" وأحد عناصر "حماة الثغور" خالف بموجبه التعليمات في التعامل مع المواطنين، وقام بضرب المواطنة "مرشد" بغصن شجرة، ثم قام زميله باستدراك الأمر وسمح لهم بمغادرة المكان".
وأردف: "بناءً على ما تقدم، تقرر إيقاع عقوبة الحبس على عنصر "حماة الثغور"، الذي اعتدى على المواطنة "رواء مرشد، وتقديم الاعتذار للمواطنة مرشد، والتأكيد على جميع الصحفيين بضرورة اتباع إجراءات التنسيق المتعارف عليها قبل دخول المناطق الحدودية، مع اصطحاب البطاقات التعريفية".
يُذكر أنّ الزميلة الصحافية رواء أحمد مرشد (26 عامًا)، كشفت أنّه تم الاعتداء عليها أثناء تواجدها لتصوير تقرير صحفي شرق منطقة "جحر الديك" وسط قطاع غزة، من قبل أحد عناصر الضبط الميداني، باستخدام جزع شجرة ما ألحق بجسدها إصابات استدعت نقلها لمجمع الشفاء الطبي.