جريمة تطهير عرقي بالشيخ جراح

فتح لـ"القوائم الانتخابية": نحن آخر من يخشى خسارة الانتخابات

حركة فتح
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

عقَّب المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، عضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي، على ما جاء في تصريحات القوائم الانتخابية بأنّ حركته تخشى خسارة الانتخابات، وهو ما دفعها لخيار التأجيل.

وقال القواسمي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ فتح آخر جهة يُمكن أنّ تخشى الخسارة؛ لأنّنا أشد المتضررين من التأجيل على المستويين الداخلي والخارجي"، مُردفاً: "نحن حريصون على إجراء الانتخابات، والجميع يشهد لحركة فتح بتوجهاتها الديمقراطية".

وكان القيادي البارز في حركة حماس بالضفة الغربية المحتلة، وزير شؤون الأسرى سابقًا، وصفى قبها، قد قال أمس في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ توجه تأجيل الانتخابات، جاء بعدما شعروا أنّ فتح ستخسر الانتخابات خسارة فادحة ومدوية وحتى في الانتخابات الرئاسية".

الاحتلال يتحمل المسؤولية

وأضاف: "القدس ليست مكاناً للخلاف، بل للوحدة الوطنية، لذلك يتحمل الاحتلال الإسرائيلي بمفرده المسؤولية عن منع أهلنا في القدس من ممارسة حقهم الطبيعي في انتخاب من يُمثلهم بشكلٍ ديمقراطي".

وتابع: "حركة فتح ترى أنّ الذهاب للانتخابات بدون القدس؛ يعني الإقرار بـ"صفقة القرن"، وبأنّ القدس بشقيها عاصمةً لإسرائيل"، مُستدركاً: "إسرائيل ستقول للعالم انظروا إنّ الفلسطينيين وافقوا في نهاية المطاف على إجراء الانتخابات باستثناء القدس، لذلك تم تأجيلها".

وأردف القواسمي: "فتح مُصممة على إجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة؛ ولكنّ نُريد الآن من كافة الفصائل دون استثناء تحميل إسرائيل المسؤولية عن تعطيلها، والضغط دوليًا من أجل السماح بإجرائها كما جرى في الأعوام 2005 و2006 و1996".

الشيخ جراح.. تطهير عرقي

وفي سياقٍ منفصل، قال المتحدث باسم حركة فتح: "إنّ ما يجري في "حي الشيخ جراح" جريمة متكاملة تقوم بها إسرائيل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، مُؤكّداً على ثبات وصمود شعبنا الفلسطيني في وجه هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس.

واستدرك: "مطلوب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم، التدخل الفوري لمنع الجريمة الإسرائيلية النكراء بحق المقدسيين؛ خاصةً ما يجري في الشيخ جراح الآن من عملية تطهير عرقي وتكريس لنظام الأبارهايت، والعنصرية الإسرائيلية".

وشدّد على أنّ شعبنا الفلسطيني سيبقى صامداً في القدس كما شاهده الجميع في باب العامود؛ حينما أزال الحواجز الإلكترونية وواجه جميع ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي".

وختم القواسمي حديثه، بالقول: "إنّ القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وعلى الاحتلال أنّ ينصاع للإرادة الدولية وحق الشعب الفلسطيني الطبيعي في القدس".

وأجَّلت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأحد، البت في استئناف قرار إخلاء عائلات "اسكافي، والكرد، والجاعوني، والقاسم"، من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لصالح مستوطنين يدعون ملكيتهم للأرض.

وكان قد صدر في أيلول 2020 قراراً بإخلاء أربع عائلات من الحي، وهي: "اسكافي، والكرد، والجاعوني والقاسم"، وتبعه قرار آخر في الشهر الذي يليه يقضي بإخلاء ثلاث عائلات أخرى، وهي: "حماد، والدجاني، وداوودي".

وقدَّمت العائلات طلب استئناف للمحكمة العليا، التي رفضته، وأصدرت قراراً في شباط 2021 بإخلاء المجموعة الأولى من عائلات الحي من منازلهم بتاريخ 2/5/2021، والمجموعة الثانية بتاريخ 1/8/2021.