روت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، اليوم الخميس تفاصيل إعدام الاحتلال الإسرائيلي للطفل سعيد يوسف محمد عودة جنوب نابلس.
وقالت الحركة العالمية، في بيانٍ صحفي: "إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي صوب الطفل سعيد يوسف محمد عودة (16 عاماً) من قرية أودلا جنوب نابلس الليلة الماضية، رغم أنه لم يكن يشارك في المواجهات التي كانت تدور على مدخل القرية".
وأكدت الحركة العالمية، على أنه حسب توثيقها للحادث، فإن جنود الاحتلال انتشروا بين أشجار الزيتون القريبة من مدخل القرية، وأطلقوا نيرانهم صوب الطفل عودة لدى اقترابه من المدخل، دون أنّ يشكل تهديداً، ما أسفر عن إصابته برصاصتين إحداهما في ظهره قرب كتفه الأيمن والأخرى في الحوض، ومنعوا مركبة إسعاف من الاقتراب منه لحوالي 15 دقيقة، ليعلن عن استشهاده لاحقاً.
وأضافت: "أنّ الاحتلال أطلق النار على شاب آخر حاول الاقتراب من الطفل عودة لمساعدته، ما أدى لإصابته بعيار حي في ظهره".
ويعتبرالطفل عودة هو ثاني طفل تقتله قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري، ففي السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، قتلت بالذخيرة الحية الطفل عطا الله محمد حرب ريان (17 عاماً) على مفترق قرية حارس في محافظة سلفيت.
ومن جانبه، قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش: "إنّ الاحتلال يستخدم القوة المميتة بشكل متعمد ضد الأطفال الفلسطينيين، حتى عندما لا يشكلون أي تهديد، مستغلاً سياسة عدم المساءلة والإفلات من العقاب التي يتمتع بها".
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال قتلت، العام الماضي، تسعة أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، 6 منهم استشهدوا بالرصاص الحي، بحسب ما وثقته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.