تقف اليوم على عتبات القدس جريمة جديدة تحمل كل معاني العنف والدناءة من قبل العدو الصهيوني في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية واستخدام أبشع الأساليب واضطهاد سكانها قسراً، الموقف أكبر من ثماني وعشرون حرفاً لوصفه، ورغم الاعتداءات المتواصلة على حي الشيخ جراح لا زال سكانها صامدون وباقون أمام كل هذا العنف والظلم.
لا يمكن لأحد أن يتقبل فكرة سلب بيته قسراً دون سبب، بيت العمر والأحلام، بيت العائلة والذكريات ومحطة الفرح والحزن، الأدهى من ذلك أن تكون في بيتك جالساً بين عائلتك وبشكل مفاجئ اقتحام عنيف على باب البيت من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وأمرك بإخلاء المنزل بالقوة بحجة ورقة مبايعة مُزيفة وإعطاء تمليكه لمستوطنين من قبيلة العدو الأمر الذي أثار القهر والاستنفار في قلوب الفلسطينين، لا يوجد هنا ما يسمى بالسرقة أو التزييف أو الظلم حيث أن المحتل الصهيوني يحمل جميع الصفات الدنيئة و الأفعال القذرة و ليس هنالك غرابة سوى الصمت العربي سواء من الدول الأخرى أو الحُكام.
أبناء حي الشيخ جراح لم ينصتوا لهذه القرارت الغاصبة بل واجهوا واحتجوا على مهزلة الاحتلال بشتى الوسائل المستطاع لديهم وقام العدو الغاشم بالاعتداء عليهم باستخدام الرصاص المطاطي والضرب والاعتقال وسلب الهويات الشخصية، لكن حي الشيخ جراح أثبت بطولته وشجاعته رغم كل ما تعرضوا له سكانه من عنف و تهديدات وبطش المحتل.
عاشت فلسطين بأهلها يداً واحدة و كل المدن تقف بجانب بعضها عند المحنة لذلك يجب على الجميع التضامن والوقوف مع حي الشيخ جراح بكافة الوسائل المستطاعة ونشر جرائم المحتل الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل دناءة وجرم العدو وإبراز صورة التطبيع الصهيوني الغاشم، علاوةً على ذلك القيادات والمسؤولين عليهم بالأفعال و ليس بالخطابات، فلا وقت لنشر التهديدات والوضع يزداد سوء على سكان حي الشيخ جراح كلنا فلسطينيون من رحم هذه الأرض وعار على المتخاذل والخائن وعلى من تآمر على الشعب الفلسطيني، هذه الأرض حتماً ليست للبيع والسلب تحت أي سيطرة كانت.
#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح
#القدس_لنا