لازال التوتر مخيما على الساحة الفلسطينية من نفي وتأكيد حول مصالحة وطنية فلسطينية فتحاوية - فتحاوية ,وخرجت العديد من التصريحات تنفي أي وجود توافق بين الرئيس محمود عباس و محمد دحلان ,أو عودة الأخير لحضن الحركة.
ورأى بعض القيادات الفلسطينية الفتحاوية بان هذا التصريحات مخالفة للقواعد الفتحاوية ووصفها بالتصريحات العفوية ,وفي ذات السياق استطلعت وكالة خبر الفلسطينية للصحافة أراء بعض القيادات الفتحاوية.
وبالإشارة الى المصالحة الفتحاوية - الفتحاوية ,قال النائب بالمجلس التشريعي اشرف جمعة " أننا جميعا لا ننكر الجهود المصرية التي بذلت في ملفي المصالحة الفلسطينية " الفتحاوية ، الحمساوية" و " الفتحاوية – الفتحاوية " لكون مصر تنظر بان إتمام هذه الملفات تصب بخدمة الشعب الفلسطيني و المصلحة القومية العربية للحفاظ على الأمن القومي المصري".
و شدد انه لا يوجد خلافات بين أبناء فتح ومهما حصل لن تخرج الأمور عن السيطرة و الجميع يعلم بالقيادة بان تلك التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الناطق باسم الحركة فهي تصريحات خجولة و لا يحق لأي شخص إن يصدر تصريحات بهذا الصدد سواء الرئيس بكونه رئيس حركة فتح.
وأشار "جمعة" إلى ان بعض الشخصيات المتواجدة بالحركة تحاول إن تضع العراقيل أمام مسير القطار لكي يتعثر و يلبي رغباته الشخصية و يثير المشاكل والإشكاليات التي تضر بالقضية الفلسطينية و لكن هذا أمرا غير مقبول به .
و أوضح: "لا يجب أن نخرج عن الإطار القيادي المركزي للحركة و عدم التلفظ بالأقوال المسيئة ,مشيرا الى ان محمد دحلان مطلبه واضحا برغبته بالعودة للحركة والانضمام من جديد و هذا أمر يشكر عليه لأنه من المعيب أن يخرج رجلا من تحت إطار قيادته الفلسطينية.
و أكد بان الرئيس محمود عباس يوجد لدية رؤية فلسطينية خاصة به بصدد هذه القضية و سوف تتضح خلال الأيام القادمة و سوف تقتل جميع الاستراتيجيات المدسوسة الهادفة لنزع الهيبة الفتحاوية ، وان الوطن بحاجة للجميع .
وفي ذات السياق قلل القيادي بحركة فتح رضوان الأخرس مما يشاع على الساحة الفلسطينية من خلافات سياسية كبيرة بين حركتي فتح وحماس.
وأشار الى ان ما يتواجد على الساحة الفتحاوية ليس نزاعا أو خلافات فكرية ولكن يوجد لكل فرد بالقيادة إستراتيجية معينة يريد إن يطرحها لأجل إن يحقق المصلحة الوطنية العامة لفلسطين ولا يعني بتواجد هذه التوجهات الفكرية أن هناك نزاع بين القيادة.
وأكد على ان لا يوجد خروج عن قرار الرئيس محمود عباس بكونه الممثل الرسمي للقيادة الفتحاوية و كونه رئيس الدولة و إن ما سمعناه من تصريحات من قبل بعض الشخصيات الفتحاوية أنها لا تعبر عن رأي الحركة وإنها تصريحات عفوية.
وأضاف إن الرئيس يري بأنه لا يجب إن تكون أي مداخله أو تدخل لأجل وضع الحلول بين أبناء الحركة و بالمقابل لا ننكر الجهود المصرية المبذولة اتجاه الفلسطينيين التي تهدف بالمقام الأول خدمة الشعب والقضية الفلسطينية.
و طالب الجانب المصري بأن يراعى الأوضاع الفلسطينية التي تشهد دائما حالات توتر دائمة وحالات استفزاز من قبل البعض لأجل خلق الإشكاليات التي تخدم أجندتهم .
وأضاف: يجب على جميع الفلسطينيين مراعاة واحترام أراء و مبادئ الجانب المصري.
يشار الى أن القيادة المصرية تبذل جهودا حثيثة في الآونة الأخيرة من أجل مصالحة فتحاوية داخلية بين الرئيس محمود عباس وعضو المجلس التشريعي عن فتح محمد دحلان.