نفى صاحب أحد المولدات الكهربائية التي تُقدم الخدمة لأبراج تل الهوا ومعسكر جباليا، حسام الموسى، ما يتردد من أنباء عن تقليل ساعات تشغيل المولدات الكهربائية.
وأكد الموسى في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنّه لم يتم تحديد ساعات تشغيل المولدات؛ مُوضحاً أنّ الأمر متوقف على كميات السولار المتواجدة لدى أصحاب المولدات؛ لأنّ بعض أصحاب محطات الوقود يرفضون تزويدهم بالسولار؛ بسبب صعوبة تنقل صهاريج البترول.
وبيّن أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزّة، يغتال أيّ جسم متحرك في شوارع القطاع وبشكلٍ عشوائي؛ الأمر الذي يمنع أصحاب محطات البترول من تزويد المولدات.
وأشار إلى أنّ بعض أصحاب المولدات غير قادرين على تأمين البترول؛ مُستدركًا: "لكن؛ ليس هناك تقليل لساعات التشغيل".
وبالحديث عن استمرارية خدمة المولدات في الأماكن المتضررة من القصف الإسرائيلي، قال الموسى: "إنّه يتم إصلاح أيّ أضرار بالشبكات بصورة سريعة لإعادة الخدمة للمواطنين"، مبيّناً أنّ المولدات الكهربائية تُغطي ساعات قطع شركة الكهرباء على جميع مناطق غزّة كاملة.
وأكّد على أنّ تم إطلاح "كوابل" الكهرباء البديلة في محيط منطقة أبراج الرحمة بحي تل الهوا التي انقطعت الخدمة عنها بسبب القصف الإسرائيلي.
وبدأت أزمة الكهرباء في قطاع غزة بالتزامن مع الحصار الإسرائيلي عليه في العام 2006، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي للمحطة الرئيسية؛ الأمر الذي وصولها للمواطنين "8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع يوميًا"؛ للتراجع في الأزمات والحروب إلى 4 ساعات مقابل الـ12 ساعة قطع.
الواقع السابق، أدى إلى استثمار مواطنين في السنوات الأخيرة بمولدات كهربائية ضخمة، تعمل على سد العجز لأحياء قطاع غزّة.
وفي ختام حديثه، قال الموسى: "إنّ رابطة أصحاب مولدات الكهرباء؛ لا يوجد متحدث رسمي باسمها، لعدم أخذهم الاعتمادات الرسمية الكاملة حتى الآن".
وكان بيان قد انتشر لرابطة أصحاب المولدات التجارية بغزة، اليوم الإثنين، جاء فيه أنّه تقرر تقليل عدد ساعات التشغيل في فترة النهار، مع استمراره حتى ساعات الفجر، لضمان تشغيل المولدات لأطول فترة ممكنة.
وأكّد البيان، على أنّ المولدات تُواجه تحديات في ظل عدم وجود مصدر دائم وآمن لتوريد "السولار" بسبب إغلاق المعابر وتضرر شبكة الطرق الداخلية والخارجية، بفعل العدوان الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّ شبكات المولدات الخاصة تعرضت لأضرار تمثلت بانقطاع وتلف كوابل رئيسية وفرعية تغذي منازل المواطنين، جراء القصف الإسرائيلي.
وشدّد على وجود بعض المولدات داخل مناطق يصعب الوصول إليها جراء تعرضها للقصف المكثف من قبل قوات الاحتلال، مُشيراً إلى صعوبة الحصول على قطع الغيار في ظل إغلاق المتاجر والمحال بسبب العدوان.