مبادرة العلم الواحد، والكلمة الواحدة، والصف المتحد، غابت عنا في فلسطين منذ أن وقع الإنقسام البغيض، الذي أصبح يتغلغل بروح كل القرارات التي تهم الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، أو أراضي 48، أو فلسطينيو الشتات، وأصبح الفلسطيني أينما حل يبحث عن القضية وروحها التي غابت.
نظم المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، والذي يضم مجموعة من الشخصيات الإعتبارية، ورجال المجتمع المدني، عدة لقاءات جمعت قادة الفصائل الفلسطينية، ووسائل الإعلام المختلفة، لدراسة مبادرة توحيد الخطاب الإعلامي، وتوحيد ساعات بث مشتركة دعما للقضية الفلسطينية من جهة، ولإنتفاضة القدس من جهة أخرى، ونجحت كل تلك الجهود في إعادة توجيه بوصلة الإهتمام للملف الأكبر الذي عبره ستحل كل المشاكل، وهو ملف الوحده الوطنية، حيث وافقت الفصائل على التوقيع على وثيقة شرف، لا حياد عنها تتضمن رفع العلم الفلسطيني واحدا لا بديل له في كل الأماكن، والمسيرات والفعاليات المختلفة، لكل الفصائل، وإعادة ترتيب البيت الصحفي، بما يخدم القضية الفلسطينية، والوحدة الوطنية، والإعلان عن البدء بموجات البث الفضائية والإذاعية، للوصول إلى توحيد الخطاب الإعلامي، وكشف أكاذيب العدو الإسرائيلي، وعدم نقل أي معلومات صادرة عن وسائلهم المختلفة، وإعادة الثقة للكلمة الفلسطينية.
كما شدد المجلس على أن هذه المبادرة لن تنتهي هنا، بل جاء المجلس ليعيد ترتيب الصف الفلسطيني بالتعاون مع قادة الصف الأول، والعمل دوليا على إعلاء كلمة القضية في المحافل الدولية.