لا يخلو حب الرجل للمرأة، غالباً، من المغامرات والمشاكسات؛ إذ يفضِّل معظم الرجال استفزاز مشاعر الحبيبة، وفي هذا دلالةٌ على مدى الحب الكبير الذي يحمله الحبيب في قلبه لحبيبته.
الرجل عندما يقع في عشق امرأة ما، يجعلها في مقدمة أولوياته، كما هو الحال مع المرأة العاشقة.
«الفرق بينهما، يكمن في أسلوب التعبير عن الحب؛ فالرجل أكثر غموضاً وكتماناً، ويستطيع التحكم في مشاعره، أما المرأة فكافة تعابير وجهها تعلن حالة الذوبان الكاملة في الحبيب؛ فتصرفاتها تدل على ذلك للجميع، وإن لم تخبر أحداً بأن هذا الرجل فارس أحلامها».
«الرجل حينما يحب، تتولَّد في نفسه رغبة قوية لاستفزاز حبيبته، ويفعل ذلك بأكثر من طريقة، مثلاً يستفز غيرتها، وقلقها، ومشاعرها لتبادره بالحب والعطاء».
هناك أسباباً أخرى، تدفع الرجل إلى استفزاز حبيبته، منها:
- أحياناً يحب الرجل أن يرى علامات التبدُّل على وجه حبيبته، يحب أن يراها مبتسمة، ويحب أن يراها أيضاً عابسة ومنزعجة؛ فيضحك على تلك الملامح.
- يرغب الرجل في إيجاد وسيلة لتدليل حبيبته؛ لذا يستفزها لتغضب، ثم يصالحها، ويرى في ذلك «بهارات الحب»، التي تجعل طعم العلاقة أطيب.
- يفعل ذلك ليختبر مدى حبها له؛ فلا يستفز المرأة التي لا تحبه، ولا تغار عليه، ولا تهتم به؛ بل يستفز حبيبته ليقرأ مؤشر حبها له.
- أحياناً يستفز الرجل حبيبته ليجعلها تفكر فيه دائماً، ويحتل عقلها وقلبها، ويضع نفسه في مقدمة أولوياتها دون أن يطلب منها ذلك.
- وأخيراً، يستفزها ليكون معها دائماً؛ فأحياناً يمنعه الكبرياء من الاقتراب بشكل مباشر منها؛ فيستفزها لتبادر بنفسها الاقتراب منه.