طالب اتحاد الرئاسة العامة (عمان) و(غزة)، مساء يوم الأربعاء، مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "أونروا" ماتياس شمالي، بالاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني أولًا، ثم تقديمه الاستقالة، إثر تصريحاته التي وصفت بالصادمة وغير الحيادية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأكد في بيانه الصحفي، على أن تصريحات شمالي قد أساءت لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة ألا وهي "أونروا" والتي بدورها تمتعت بالحيادية في عملها على مدار أكثر من سبعة عقود في خدمة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تصريحات شمالي تعتبر تضليلية تجرد فيها عن الحيادية وهي بمثابة جريمة بحق الشعب الفلسطيني، تتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني، واعتبرت ما جرى في قطاع غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وقال في بيانه: "هنا نذكر السيد شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وإغاثة اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم".
وتابع: "كما نذكره أن شعبنا فقد في هذا العدوان الغاشم أكثر من 250 شهيدا، من بينهم 66 طفلا والعديد منهم من طلاب الأونروا، و39 امرأة، إضافة إلى حوالي أكثر 2000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما تم قصف آلاف البيوت على رؤوس أصحابها العزل، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية".
وبناءً على ما سبق، طالب الاتحاد، بقيام شمالي بالتصحيح الفوري والاعتذار بشكل رسمي لشعبنا ولكل ضحايا العدوان، والتزام كل مسؤولي أونروا بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفتح تحقيق رسمي بقرارات إدارة أونروا في غزة فيما يتعلق بعدم فتح المدارس كملاجئ في الوقت المناسب خلال العدوان وعدم تقديم المعونات الأساسية خلال لمن لجأوا لمدارس الأونروا واتخاذ إجراءات صارمة بحق المقصرين.
وفيما يلي بيان اتحاد الرئاسة كما وصل وكالة "خبر" الفلسطينية:
تصريحات " ماتياس شمالي " صادمة وغير حيادية
نطالبه الاعتذار للشعب الفلسطيني أولا ثم الاستقالة
الزميلات والزملاء المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أننا في اتحاد الرئاسة العامة (عمان) و(غزة) نعرب عن مدى استهجاننا واستيائنا الشديد لتصريحات مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ماتياس شمالي التي أدلى بها للقناة (12) الإسرائيلية التي ادعى فيها بأن "الجيش الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة لم يستهدف المدنيين ومنازلهم في قطاع غزة مع وجود بعض الاستثناءات وقلل من حجم الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء العزل". حيث امتدح دقة القصف الإسرائيلي وكأنه محلل عسكري.
إن تصريحات شمالي قد أساءت لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة ألا وهي الاونروا والتي تمتعت بالحيادية في عملها على مدار اكثر من سبعة عقود في خدمة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، كما انها تعتبر تصريحات تضليلية تجرد فيها عن الحيادية وهي بمثابة جريمة بحق الشعب الفلسطيني تتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي ادانت العدوان الإسرائيلي الاخير على الشعب الفلسطيني واعتبرت ما جرى في قطاع غزة يرقى الى مستوى جرائم الحرب ، وهنا نذكر السيد شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل واغاثة اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم، كما نذكره أن شعبنا فقد في هذا العدوان الغاشم أكثر من 250 شهيدا، من بينهم 66 طفلا والعديد منهم من طلاب الاونروا، و39 امرأة، إضافة إلى حوالي اكثر 2000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. ، كما تم قصف آلاف البيوت على رؤوس اصحابها العزل، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاعلامية.
اننا نستنكر دور ادارة الاونروا في قطاع غزة خلال العدوان حيث تفيد المعلومات بان المدارس قد فتحت عنوة من قبل الفلسطينيين ولم تفتحها الاونروا لحماية اللاجئين من العدوان وبعد فرض سياسة الامر الواقع من قبل اهلنا في غزة قامت ادارة الاونروا في غزة بالتشديد والتضييق على ادخال المساعدات الشعبية للاجئين في المدارس بدلا من ان تقوم هي بإغاثة اللاجئين في مدارسها وكأن ادارة الاونروا في غزه تقوم بمساعدة المحتل في تضييق الخناق على اهلنا المحاصرين وهذا امر ترفضه جميع المواثيق الدولية ومخالف لولاية الاونروا التي تتضمن حماية واغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
اننا نستغرب هذه التصريحات من مسؤول اممي عايش العدوان الاسرائيلي، وشهد بأم عينيه حجم الدمار والخراب الذي لحق بقطاع غزة وقصف الابراج السكينة والمؤسسات الاعلامية الذي بثته جميع قنوات العالم الاخبارية حيث تعرضت ايضا بعض مقرات ومؤسسات الاونروا الى الضرر، والجريمة التي لحقت بعائلة ابو حطب وعائلة الكولك وغيرها من الجرائم التي طالت المدنيين الأبرياء.
ان سكوت الادارة على هذه التصريحات سيفهم انها تؤيد تصريحات المدعو شمالي وانها منحازة له وهذا يعني انها تتعامل بانتقائية وتمييز بموضوع الحيادية كما ان ذلك يعني سقوط كل مدونات وتعليمات الحيادية ويعرض عمل الاونروا الى خطر كبير بسبب عدم حياديتها وهذا امر نرفضه ولا نقبل به.
وعليه فإننا نطالب بأن:
1. يقوم السيد ماتياس شمالي بالتصحيح الفوري والاعتذار بشكل رسمي لشعبنا ولكل ضحايا العدوان عن هذا الادعاء ثم تقديم استقالته أخلاقيا وأدبيا.
2. أن يلتزم كل مسؤولي الأونروا بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.
3. فتح تحقيق رسمي بقرارات ادارة الاونروا في غزة فيما يتعلق بعدم فتح المدارس كملاجئ في الوقت المناسب خلال العدوان وعدم تقديم المعونات الاساسية خلال لمن لجأوا لمدارس الأونروا واتخاذ اجراءات صارمة بحق المقصرين
ختاما، نؤكد أننا نعتز بدور "الأونروا" التاريخي في خدمة وإغاثة شعبنا الفلسطيني ونرفض اية اساءة تنتقص من حقوقهم وامنهم وكرامتهم التي لا تقدر بثمن.
والله ولي التوفيق
اتحاد الرئاسة العامة (عمان) - اتحاد الرئاسة العامة (غزة)
26 ايار 2021م