بلحظاتٍ سريعة اختطفت صواريخ الاحتلال "الإسرائيلي" حياة تسعة أطفالٍ من عائلة المصري في بلدة بيت حانون خلال فترة العدوان على قطاع غزّة، جراء استهدافهم أمام منازلهم بعدة صواريخ حوّلت أجسادهم البرئية إلى أكوامٍ من الأشلاء.
إحدى السيدات روت لوكالة "خبر" كيف تلقت نبأ استشهاد اثنين من أبنائها لحظة قصف أطفال العائلة، ونقل عدد منهم إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزّة.
وقالت بتعابير وجهٍ حزين: "لحظة الاستهداف لم أكن متواجدة في البيت، وأثناء عودتي لاصطحاب ابني إبراهيم لشراء ملابس العيد له لم أجده، وبعد وصولي لمنطقة سكني رأيت تجمعاً للمواطنين، وبعد السؤال أبلغوني بوجود قصف في المكان وعدد من الشهداء والجرحى، ورأيت ابنتي والصدمة تُخيم على وجهها".
وأضافت: "أبلغتني ابنتي بإصابة ابني إبراهيم، فتوجهت إلى مستشفى بيت حانون ووجدته مغطى على أسّرة المشفى، وهنا أيقنت أنّه استشهد"، لافتةً إلى أنّ بعد دقائق أبلغها ابن شقيقها باستشهاد ابنها الثاني، وهنا كانت الصدمة.
وبحسرة ومرارة تحدث والد أحد شهداء العائلة، عن كيفية تلقيه نبأ استشهاد نجله الذي كان من المقرر إقامة حفل زفافه في رابع أيام العيد، لافتاً إلى أنّ الاحتلال استهدف الأطفال دون سابق إنذار، وهم في عمر يتراوح ما بين 3 إلى 10 أعوام.
وتطابقت شهادات أهالي أطفال عائلة المصري، حول الجريمة المركبة التي نفّذها الاحتلال في اللحظات الأولى للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزّة، دون أيّ سابق إنذار، وأثناء انتظارهم لآذان المغرب في يوم 28 رمضان.