هناك العديد من المعتدقات الخاصة بالزواج في مجتمعاتنا العربية، وربما نكتشف فيما بعد أنها كانت خاطئة، وأبرز تلك المعتقدات هي فارق السن بين الزوجين، الذي يعتقدون أنه يجب أن يكون ما بين 7 لـ 10 سنوات لصالح الرجل.
فيما يعتقد البعض الآخر أن الفارق المثالي في السن يجب أن يكون 3 سنوات فقط، وإن زاد سن الزوجة عن الرجل فيكون الزواج شبة مستحيلًا، لذا بات البعض يُخفى سنة الحقيقي خوفًا من الإحراج.
باحثون من جامعة أوكلاند، قرروا أن ينجزوا بعض الدراسات الخاصة بهذا الأمر على وجه التحديد، وأكدوا أن البشر ينظرون تلقائيًا بشيء من الخوف للعلاقات التى يكون بها فروق في السن، وأكدت نتائج الدراسة أن الأشخاص الأكبر سنًا كانوا أكثر ارتياحًا من الشباب، بخصوص فارق السن.
لماذا يتحيز المجتمع تجاه وجود فجوة عمرية بين الأزواج؟ هذا هو السؤال الذي حاول بريان كولسيون، عالم النفس والباحث في جامعة أزوسا باسيفيك، وبدأ يضع توقعًا بأن الشخص الأكبر سنًا هو الأكثر استفادة من تلك العلاقة، وفق السائد في المجتمعات.
هذه الفرضية ترتب عليها اعتقاد بأن الشريك الذي هو أكبر سنًا، عليه في العلاقة أن يقدم ما هو أكثر من الحب حتى يضمن نجاح العلاقة، وحتى يجذب الطرف الأصغر سنًا، لذا يقدم المال والنفوذ.
وتوصلت تحليلات الباحث كولسيون أن معظم عينة الدراسة تنبذ الزواج ما بين الأشخاص الذين لديهم فوارق سنية كبيرة، ولكنهم كانوا أكثر تفائلًا ودعمًا للزواج بين الشباب في فئتهم ببعض، والعواجيز في فئتهم ببعض.