أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزّة، اليوم الأربعاء، عن 35 آلية مصرية ستصل القطاع غدًا الخميس، من أجل المساعدة في عملية إزالة المباني الخطرة والآيلة للسقوط.
وقال مدير عام الوزارة محمد العسكري في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "تتكون الآليات المصرية من بواقر وشاحنات وكاسحات وناقلات"، مُشيرًا إلى أنّ الآليات ستعمل جنبًا إلى جنب مع طواقم الوزارة للمساعدة في إزالة المنازل الخطرة والآيلة للسقوط وإزالة ركام المباني المدمرة، المقدر حجمها من 200ألف إلى 300 ألف طن.
وأوضح أنّ وفد هندسي مصري سيكون موجود باستمرار وبتواصل مع الطواقم الهندسية للوزارة، مُؤكّدًا على أنّه بالجهود المبذولة حاليّا وبدعم المصريين وسرعة استجابتهم ستكون عملية إزالة الركام سريعة جدًا وهو بمثابة تمهيد لعملية إعادة الإعمار.
وأضاف: "هناك أبراج وعمارات مرتفعة تشكل خطورة كبيرة على المواطنين، وإزالتها تحتاج لآليات غير متوفرة في قطاع غزّة"، مُبيّنًا أنّ كل ما ينقص القطاع استعد به الأشقاء المصريين في عمليات إزالة الركام والتدخلات الأخرى.
وبشأن زيارة الوفد الهندسي، ذكر العسكري أنّ الطواقم الهندسية في الوزارة استقبلت وفد هندسي مصري، وتم إجراء جولة فنية، وأطلعه على طبيعة الأعمال المطلوبة والعاجلة والتي تحتاج إلى آليات ومعدات خاصة غير متوفرة في قطاع غزّة.
وبيّن أنّ مهمة الوفد الأساسية كانت تقييم الأعمال المطلوبة وحجمها وتقييم طبيعة الآليات المطلوبة، مُستكملاً: "سياستنا في الوزارة أنّ لا يتم التخلص من ركام البيوت المدمرة ولكن أنّ يتم إعادة استخدام هذا الركام كمقوم أساسي".
ونوّه إلى أنّ الوزارة تستخدم هذا الركام بشكلٍ رئيسي، خاصةً الكتل والأجزاء الكبيرة منه في تدعيم المناطق التي تتعرض للجرف على شاطئ بحر قطاع غزّة، قبالة مخيم الشاطئ، ورفح ودير البلح، مُردفًا: "هذا ما حرصنا عليه طيلة الأعوام الماضية وكان هذا العام خطر كبير محدق بمخيم الشاطئ".
وشدّد العسكري على أنّه سيتم استخدام كافة مخرجات الركام بعد فرزه وفق مخطط هندسي مدروس وفني ولا يتم استخدامها بشكلٍ عشوائي لكي لا تُشكل خطر إنشائي على عملية إعادة الإعمار.