إعتبروها طعنة للشهداء

فتح تدين تصريحات "نبيل شعث" المتنكرة لخيار الحركة بالكفاح المسلح

فتح تدين تصريحات
حجم الخط

أثارت التصريحات الأخيرة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح "نبيل شعث" غضب الكثير من أبناء الحركة الذين أعتبروها "تصريحات شاذة" لا تعبر عن الفكر الوطني التنظيمي لحركتهم .

وفي السياق ذاته رد الكاتب الفتحاوي هشام ساق الله في مقال له ، " أن حركة فتح هي ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح وأن هذه المواقف التي تصدر من شخصيات قيادية لا تعبر عن خيار الشارع الفتحاوي ، معزياً بقوله أن جماهير حركة فتح وأبناءها يؤيدون نهج الكفاح المسلح ويرفضون العودة للمفاوضات".

وعبر "ساق الله" عن خيبة أمله وأمال الشبان وإمتعاظهم الشديد من هذه التصريحات ، وقال أن هذه الشخصيات المغرمة بالسفر والمفاوضات ليس لهم علاقة بالنهج الثوري للحركة وأن تصريحاتهم لنيل رضا الإحتلال ، " وفقاً لحديثه" .

وأضاف: "  ليعلم هؤلاء الأشخاص أن الإنتفاضة والهبة الجماهيرية في الضفة الغربية لن تتطور لإنتفاضة مسلحة إلا من خلال أبطال حركة فتح بإعتبارها أقوى الأطراف " .

وقال: " أن حركة فتح لم ولن تسقط نهج الكفاح المسلح ولا زال النهج الثوري في أدبياتها وأنها قادت التنظيمات الفلسطينية من خلال بطولات شهداؤها الذين حلموا أرواحهم على أكفهم " ، معتبراً أن هذه التصريحات طعنة في الظهر للشهداء الأبطال الذين سقطوا على مذبح الحرية . على حد تعبيره

ودعا " نبيل شعث" لأن يفرق بين حركة فتح والسلطة على إعتبار أنه شخص غير مسؤول في السلطة الفلسطينية ولايمتلك أي موقف فلا يجب أن يتحدث نيابة عن حركة فتح .

مركزية فتح ترد:

وفي إتصال هاتفي لـ "وكالة خبر" أكد أحد أعضاء مركزية فتح الذي فضل عدم الكشف عن إسمه ، قال " حركة فتح لم تسقط خيار الكفاح المسلح ، بل بالعكس اليوم أمنت فيه أكثر من أي وقت مضى ، خاصة وأننا نتحدث عن انتفاضة شعبية من الصعب السيطرة عليها أو إبقائها سلمية مطلقة كما يريدها البعض ".

وأضاف عضو اللجنة المركزية ، لا أعلم ما هي دوافع "شعت" ليقول مثل هذا الحديث ، مركزية فتح قالت في أكثر من موقف أن جميع الخيارات مازالت مفتوحة مع الإحتلال ولم تسقط أي خيار بما فيهم الكفاح المسلح ، وهذا هو المنهج الأساسي للحركة ، ونحن بحاجة لترسيخه في هذه الفترة التى تقود فيها الحركة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" على حد قوله

يشار إلى أن "نبيل شعث" ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قال خلال لقاء مع تلفزيون "i24news" الإسرائيلي، إنه لا يعتبر أحداث العنف الأخيرة التي اندلعت في الضفة الغربية وإسرائيل "هبة" وإنما هي "انتفاضة ثالثة" حقيقية على غرار الانتفاضة الأولى والثانية والتي تشبهها في تطور أحداثها.

وقال شعث، أن "ما دمر عملية السلام هو الطرف المحتل، فهو الطرف القوي بالمعادلة وهو المسيطر، إصرار إسرائيل على الإستمرار بالإحتلال وتعميقه بالإستيطان وتوسيعه وسرقة المياه، هو ما دمر المحاولات لتطبيق عملية السلام.

وعن خيار "الكفاح المسلح" علق شعث أن "خيار الكفاح المسلح لا تتبناه السلطة الفلسطينية، وحتى انه غير متبنى شعبيا، بالرغم أن الشعب الفلسطيني يدرك أن خيار الكفاح المسلح هو من حقه وفقا للقانون الدولي، لكنه لا يرغب باللجوء الى هذا الحل، هو يفضل الخيار الشعبي والتحرك الدولي وإلى أية إجراءات اقتصادية من شأنها أن تعطي الشعب الفلسطيني دفعة في مواجهة الإحتلال".