وصف رئيس أصحاب جمعات الحج والعمرة، عوض أبو مذكور، أنباء إلغاء المملكة العربية السعودية موسم الحج لهذا العام للعالم الإسلامي الخارجي واقتصاره على 60 ألف من المقيمين داخل حدودها، بـ"الصدمة".

وأضاف أبو مذكور في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "كان لدينا أمل بسريان موسم الحج والعمرة لهذا العام، وذلك بسبب عدم عقد الموسم الماضي، إضافةً إلى أربع مواسم عمرة.

وتابع: "إنّ وضع شركات الحج والعمرة، صعب مُنذ عامين بسبب أضرار جائحة كورونا والعدوان الأخير على غزة، والذي أدي إلى تدمير 3 مكاتب بشكل كامل و17 بصورة جزئية".

خسائر بالملايين

وبالحديث عن حجم الخسائر التي تكبدتها شركات الحج والعمرة، جراء إلغاء المواسم، بسبب فيروس كورونا، قال أبو مذكور: "إنّ الأضرار تقدر بمليون دولار لموسم العمرة، أما موسم الحج بـ260 ألف دينار أيّ ما يُعادل 360 ألف دولار أمريكي، كما أنّ الموسم السابق تُقدر خسائره بـ 120ألف دولار"، مُوضحاً أنّ خسائر كل موسم تُقدر بمليون دولار أمريكي.

وأكّد على أنّ الأضرار كبيرة وجسيمة جراء إلغاء مواسم الحج والعمرة، مُردفاً:" كان لدينا أمل أنّ تكون هناك انفراجة في هذا الموسم؛ ولكن ما حدث العكس تمّاماً".

أما عن مصير العمالة في قطاع الحج والعمرة بعد الإلغاء المتوالي، قال أبو مذكور: "إنّ أقل مكتب حج وعمرة كان يضم 6 موظفين والبعض الأخر لديه 10؛ لكنّ الآن تم تقليص العدد إلى موظف أو اثنين".

وأردف: "نقوم بدفع رواتبهم من قوت أبنائنا؛ لأنه لا دخل لدينا في الوقت الحالي جراء إلغاء مواسم الحج، وفي ذات الوقت نُريد الحفاظ على البنية التحتية لهذه الشركات"؛ لافتاً إلى أنّ المصاريف التشغيلية متوسطها يتجاوز الـ9 آلاف دينار.

تدمير 3 مكاتب كلي و17جزئي

وفيما يتعلق بتعويض الأضرار التي لحقت بشركات الحج والعمرة، خلال العدوان على غزّة، قال أبو مذكور: "إنّ وزارة الاقتصاد والأشغال تواصلت مع أصحاب المكاتب وحصرت الأضرار؛ لكنّهم لم يحصلوا على أيّ مساعدات؛ رغم الوعودات المتكررة".

وبيّن أنّ وزارة الأوقاف برام الله ستُقدم تبرعات ومساعدات لشركات الحج والعمرة، مُردفاً: "مهما بلغت أموال المساعدات لنّ تُلبي حاجة الشركات التي تدمرت بشكلٍ كامل".

تسريع الإعمار

وكشف أنّه تم تدمير جمعية وكلاء السياحة في برج الجلاء، وتدمير شركتين كلياً وهما "ضيوف الرحمن ومكة المكرمة" في برج جوهرة المدينة، لافتًا إلى أنّ وزارت الأوقاف والأشغال والاقتصاد حصروا الأضرار في هذه الأماكن.

ونوّه إلى أنّ هناك 3 شركات حج وعمرة تدمرت بشكل كامل، و17 جمعية وشركة تدمروا بشكلٍ جزئي خلال العدوان الأخير على غزّة الذي استمر 11 يومًا.

وختم أبو مذكور حديثه، بالقول: "نُطالب لجنة الإعمار المنبثقة عن السلطة الوطنية الفلسطينية سواءً في غزّة أو رام الله ومن المجتمع الدولي ومن المجتمعات العربية أنّ تُسرع عملية الإعمار، وأنّ تُخصص مبالغ استئجار لإنقاذ شركات الحج والعمرة المنكوبة من العدوان، لأنّها مصدر رزقهم الوحيد".