اعترف رئيس بلدية لشبونة البرتغالية فرناندو مدينا، عن تسليم معلومات شخصية عن 52 شخصًا من منظمي التظاهرات إلى سفارات دول، من بينها للسفارة الإسرائيلية، التي أرسل لها معلومات حول أشخاص مؤيدين للقضية الفلسطينية، خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضج موقع "واي نت" العبري، أنّ اعتراف مدينا، جاء بعد تحقيق داخلي تم فيه الكشف عن تسليم قوائم بأسماء منظمي التظاهرات، لافتًا إلى إلى أن تسليم تلك الأسماء خاصةً للسفارة الإسرائيلية، من مؤيدي القضية الفلسطينية يعد انتهاكًا لقواعد الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الموقع العبري، أظهر التحقيق، أنّه منذ 2012 تم تسليم تفاصيل معلومات حول 182 شخصًا أشرفوا على تنظيم التظاهرات، لكن بالنسبة للمعلومات حول الـ52 من منظمي التظاهرات، تمت في انتهاك للوائح الاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2018، والتي تحظر نقل هذه المعلومات.
وخلال الأسبوع الماضي، أثيرت القضية بعد أن كشفت ناشطة برتغالية عن نقل مكتب عمدة لشبونة معلومات حولها وحول شخص آخر للسفارة الروسية بالبرتغال ومنها إلى الخارجية في موسكو، حول تظاهرة أشرفت عليها وشريكها.
وكشفت صحف برتغالية بارزة، خلال الأيام الماضية، أنّه من بين القضايا المكشوفة، تم نقل معلومات للسفارة الإسرائيلية عام 2019 حول أشخاص نظموا تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لشبونة.
وفي مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أعلن عمدة لشبونة مدينا، عن طرد الشخص المسؤول عن التعامل مع تفاصيل المحتجين، مؤكّدًا على أنّه سيتم فتح تحقيق إضافي من جهات خارجية.