دعا لتشكيل لجنة تحقيق شعبية

خريشة لـ"خبر": الاعتقالات السياسية مستمرة رغم مرسوم الحريات واغتيال الناشط بنات حرف للبوصلة

حسن خريشة
حجم الخط

طولكرم - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، إنّ "اغتيال الناشط نزار بنات، صباح اليوم الخميس، عبارة عن حرف للبوصلة التي استقرت في انتفاضة أيار المجيدة وبعد انتصار المقاومة في غزّة"، مُشدَّداً في ذات الوقت على رفض نهج الاعتقال والاستدعاء السياسي الذي لا يليق بكرامة شعبنا.

وأضاف خريشة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الطريقة التي تمت بها مداهمة منزل الناشط نزار بنات، مرفوضة رفضاً قاطعاً"، مُستدركاً: "النيابة العامة لا تستدعي أحد في الساعة 3.30 فجرًا، لأنّه كان من المفترض أنّ يتم استدعائه، بدلاً من اقتحام منزله والاعتداء عليه ومن ثم اعتقاله الذي انتهي بمقتله".

وأكّد على ضرورة الوقوف في وجه الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق شعبية بشكلٍ أساسي وليس لجنة تحقيق تقليدية؛ في ظل وجود عدد كبير من المعتقلين السياسيين.

و قال ابن عم الناشط نزار بنات، عمار بنات: "إنّه في تمام الساعة 3:30 فجراً داهمت قوة أمنية مكونة من 20 عنصراً منزل نزار، وقاموا بتوجيه ضربات مؤلمة على رأسه بواسطة الهراوات، وقاموا بإفراغ 3 علب غاز بوجهه وتعريته من ملابسه وشتمه والضرب بالأيدي حتى سالت منه الدماء".

كما نعى المحامي مهند كراجة، من مجموعة "محامون من أجل العدالة"، "الناشط نزار بنات الذي تُوفي بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

من جانبه، أوضح شاكر طميزي، محامي الناشط بنات، أنّه سيتم تحويل الجثمان للتشريح لمعرفة سبب الوفاة.

وبالحديث عن تعارض حادثة اغتيال الناشط بنات مع مرسوم الحريات الذي أصدره الرئيس خلال العام الجاري، قال خريشة: "إنّه على الرغم من إصدار الرئيس القانون، إلا أنّ الكثير من الأجهزة الأمنية لم تلتزم بما صدر عنه وقت الانتخابات".

وكان الرئيس محمود عباس، قد أصدر مرسوماً رئاسياً بشأن تعزيز الحريات العامة، في شباط من العام الجاري، أكّد فيه على توفير مناخات الحريات العامة، على أنّ يكون المرسوم مُلزماً للأطراف كافة في أراضي دولة فلسطين.

وجاء هذا المرسوم بناء على ما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية في اجتماعها الأخير بالقاهرة، الذي جرى برعاية مصرية.

وختم خريشة حديثه باستنكار ما جرى مع الناشط بنات، بالقول: "إنّه على الرغم من إصدار مرسوم الحريات، إلا أنّ الاعتقالات السياسية مستمرة"، مُحذّراً في الوقت ذاته من أنّ ما جرى مع بنات هو رسالة صمت لكل النشطاء بتكميم الأفواه، لأنّ نزار هو البداية لكل من سينطق بكلمة الحق في المستقبل.