مخاوف جدية من تدهور الوضع الداخلي

بسام الصالحي لـ"خبر": حزب الشعب قرر الانسحاب من الحكومة لأنها لا تُوفر الأمن لمواطنيها

الصالحي
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إلى بدء حوار وطني جامع يضم كل القوى الفلسطينية؛ لكي يكون هناك تعاطي وطني مع تداعيات مقتل الناشط السياسي نزار بنات، مُردفاً: "لدينا مخاوف جدية من تدهور الوضع الداخلي".

وقال الصالحي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّه لابّد من تحديد الأولويات نحو المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشنّ هجمة شرسة ضد المقدسات في القدس، عدا عن محاولات التهجير القسري لأهالي الشيخ جراح، والاستيطان الزاحف في الضفة الغربية".

أما عن مدى صحة الحديث عن ذهاب حزب الشعب للاستقالة من الحكومة، أكّد الصالحي، صحة الأمر بعدم استمرار الحزب في حكومة لا تُوفر الحماية لمواطنيها، مُردفاً: "هذا ليس مجرد تهديد وإنّما سيتم فعليًا، وسيكون اجتماع غدًا لمركزية الحزب لاتخاذ القرار الذي ينتظره كل الناس".

وطالب الحكومة بالاستقالة دون تردد وأنّ يكون لها موقف جريء وواضح؛ لأنّها غير قادرة على محاسبة المسؤولين عن جريمة مقتل المعارض بنات وغيرها من الجرائم.

وختم الصالحي حديثه، بالقول: "يجب أنّ يكون هناك موقف جريء وواضح من المستوى السياسي الفلسطيني للتعاطي مع أزمة مقتل الناشط السياسي نزار بنات".

وكان عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، قد كتب عبر صفحته في موقع "فيسبوك" اليوم السبت: "إنّ الهدف مرصود والقرار جاهز (حزب الشعب لن يستمر بالحكومة)".

وأضاف العوض: "إنّ حزب الشعب يتخذ قراراته حسب النظام الداخلي ولا يخضع للابتزاز ومزاودات ممن هم بيوتهم من زجاج".

وأشار إلى أنّ "المكتب السياسي للحزب، بحث طوال الليلة الماضية بعمق الأزمة الشاملة، واتخذ قرار عدم استمراره في حكومة لا تُوفر الحماية لمواطنيها، وأيضاً أكثر عمقاً وقضية اللقاحات التي لم تجف بعد"، لافتاً إلى أنّ "اللجنة المركزية ستجتمع غداً وتتخذ القرار الذي ينتظره الناس".