أكّد ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" يوني بن مناحيم، اليوم الأحد، على أنّ الفلسطينيين في الضفة الغربية بدأوا بالمشي على خطى غزّة في استخدام نظام "الإرباك الليلي".
وأوضح بن مناحيم في مقاله على موقع "نيوز ون"، أنّ استخدام أسلوب الإرباك الليلي جاء لإخلاء بؤرة "إيفيتار" الاستيطانية في منطقة نابلس ، مُشيرًا إلى أنّ الفلسطينيين يعتزمون استخدامها ضد مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.
وقال: "الفلسطينيين في قريتي بيتا وبيت دجن في نابلس، أعلنوا في الأيام الأخيرة عن استخدام الإرباك الليلي، لتسريع عملية إخلاء بؤرة إيفيتار الاستيطانية، التي أقيمت في الأسابيع الأخيرة".
وأشار إلى أنّ الأسلوب الفلسطيني الليلي الجديد يشمل الإطارات المحترقة، وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، ومسيرات المشاعل، واستخدام الألعاب النارية، وعبوات الأنابيب، وضجيج مكبرات الصوت المستمر؛ لمضايقة سكان البؤرة الاستيطانية في إيفيتار، والضغط على جنود الجيش "الإسرائيلي" الذين يقومون بتأمين الموقع الاستيطاني.
وتابع: "هذه الممارسة الفلسطينية بدأت مباشرة بعد انتهاء حرب غزّة، وتطورت بشكلٍ تدريجي إلى حدث كبير يحدث يوميًا، وباتت تُشكل مصدر احتكاك خطير في الضفة الغربية بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وسكان القرى الفلسطينية".
وبيّن بن مناحيم أنّ المضايقات الليلية نشاط فلسطيني شائع، لا يتطلب الكثير من المال والموارد، وكل شيء يتم بروح تطوعية، ويهدف لجعل الحياة صعبة على المستوطنين وجنود الجيش "الإسرائيلي" الذين يحمونهم.
وأضاف: "هدف الفلسطينيين من تبني هذه الطريقة هو زيادة الوعي القومي" لسكان الضفة الغربية بمعارضتهم للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وتأييدهم لنشاط المضايقات الليلية".
وشدّد على أنّ الجيش "الإسرائيلي" يخشى أنّ يؤدي هذا النشاط الشعبي لزيادة التصعيد بالضفة الغربية، بما يخدم مصالح حماس التي تريد إحداث انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أنّ المستوى السياسي الجديد في "إسرائيل" يخشى من رد فعل حكومة بايدن على إنشاء بؤرة "إيفيتار" الاستيطانية التي أقيمت بشكلٍ غير قانوني.