تداولت وسائل الإعلام المحلية ليلة أمس وصباح اليوم خبر زيارة وفد السلطة الفلسطينية الى جمهورية مصر العربية للتباحث حول تطبيق إتفاقية معبر رفح الذي أعلن عنها عزام الأحمد أمس ,وتلطيف الأجواء مع الجانب المصري بعد تعكرها إبان تصريحات المتحدث باسم الحركة "أحمد عساف" وبيان مركزية فتح الذي أعلنت نفيها لجهود المصالحة بين الرئيس ودحلان.
وكالة "خبر" وفي متابعتها الدقيقة لمجمل التطورات وعبر التواصل مع عدد من مصادرها حول ما أشيع عبر وسائل الإعلام التي أوردت نبأ زيارة وفد الرئاسة للقاهرة فقد أكدت مصادر وكالة خبر الخاصة بأن الأشخاص المتواجدين في القاهرة تم إستدعائهم كلٌ على حدا وليس "وفدا رئاسيا" وهم بالتحديد : مستشار الرئيس الخاص روحي فتوح ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وأمين سر اللجنة التنفيذية السابق ياسر عبدربه ورئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة ,لإبلاغهم رسالة من القيادة المصرية إلى السلطة الفلسطينية الممثلة بالرئيس محمود عباس تعبر عن غضبهم واستيائهم حول التصريحات الأخيرة الصادرة عن المتحدث باسم فتح أحمد عساف وبيان اللجنة المركزية الذي أصاغه أعضاء مركزية فتح الثلاثة وهم "محمود العالول وجمال محيسن والطيب عبدالرحيم".
المصادر أكدت لوكالة "خبر" على أن القيادة المصرية أبلغتهم رسالة شديدة اللهجة ضد تصرفات اللجنة المركزية لحركة فتح وقالت لهم القيادة المصرية حرفيا: "أنتم تتعاملون مع دولة ومؤسسات رسمية وليست أفراد ,وأي مقترح لكم تحفظات عليه يجب أن تبلغون به عبر القنوات الرسمية وليس عبر وسائل الإعلام".
ولفتت المصادر إلى أن القيادة المصرية حملت كل الأشخاص الذين دعتهم إلى القاهرة الرسالة وتنتظر حاليا رد القيادة الفلسطينية المتمثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن.
القيادة المصرية أكدت أكثر من مرة وما صرح به الرئيس السيسي أثناء لقائه الرئيس محمود عباس في القاهرة بأن المصالحة الداخلية لحركة فتح هي أمن قومي مصري.
وفي سياق منفصل نفت مصادر رسمية مصرية تصريحات عضو مركزية فتح عزام الأحمد حول فتح المعبر باستمرار والتفاصيل التي تحدث عنها في تصريحات صحفية متعددة ,وقالت: أن ما تم الحديث عنه خلال زيارة الرئيس والوفد المرافق له بمن فيهم عزام الأحمد ليس أكثر من طروحات مصرية فلسطينية ورؤية لحل مشكلة معبر رفح وليس إتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن معبر رفح محكوم بإتفاقيات أبرزها إتفاقية 2005 ,وأن أي إتفاق جديد يتطلب إستدعاء كافة الأطراف ومشاركتها القرار.
ونوهت الى أن القيادة المصرية وعدت بتقديم تسهيلات في حال تمت المصالحة الفتحاوية الداخلية والمصالحة الوطنية ,وأن حينها سيتم دراسة كل الأفكار التي تم الحديث عنها شفويا.
المصادر أوضح لوكالة "خبر" على أن الوعودات التي منحتها مصر للجانب الفلسطيني والذي كان مفوضا عنه عزام الأحمد هي فتح المعبر كما هو عليه الحال ,ووفقا لما تراه القيادة المصرية مناسبا ووفقا للحالة الأمنية في سيناء ,حفاظا على أرواح المسافرين.
وأكدت المصادر على أن القيادة المصرية عبرت عن إستيائها الشديد من تصريحات بعض القيادات الفلسطينية التي "لا أساس لها من الصحة" كما أشيع حول "إتفاق المعبر" التي تحدث عنه عزام الأحمد.
يشار الى أن وفدا بقيادة الرئيس محمود عباس زار جمهورية مصر العربية قبل أيام وإلتقى القيادة المصرية وتم التباحث في جملة من القضايا أبرزها المصالحة الداخلية الفتحاوية والمصالحة الوطنية والمستجدات على الساحة السياسية والتطورات الميدانية للهبة الجماهيرية.