جبارين يكشف عن نتائج التحقيق الأولي في قضية مقتل نزار بنات

نزار بنات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أعلن ممثل مجلس منظمات حقوق الإنسان شعوان جبارين، أنّ التحقيق الأولي في قضية المعارض السياسي نزار بنات، كشف وجود آثار للضرب المبرح في مختلف أرجاء جسده، أدّت الى 10 كسور في "ريش" القفص الصدري، خمسة في كل جهة، وامتلاء الرئتين بالسائل الدموي.

وقال جبارين، في تصريحات صحفية: "وبالتالي القضية واضحة وضوح الشمس، لكننا ننتظر نتائج التحقيق الشامل الذي تقوم به مؤسسة الحق والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان".

وأكّد جبارين على "وجود الكثير من الملاحظات القانونية على عملية الاعتقال، فعلى سبيل المثال القانون الفلسطيني لا يجيز مداهمة المنازل منتصف الليل" مردفا "نزار لم يكن لديه رهائن ولم يشكل أي خطر على أحد حتى يبرروا اقتحام المنزل الساعة الثالثة فجرًا".

وأشار إلى وجود مئات الأشخاص الصادرة بحقهم مذكرات إحضار ولم يتم تنفيذها، متابعًا "بينما تم التوجه لاعتقال نزار في منطقة اتش 2 التي يحتاج الدخول إليها الى تنسيق مع الاحتلال، في وقت لم نسمع فيه من أي جهة كانت سواء النيابة أو غيرها بأن نزار ارتكب جريمة ما تستدعي كل هذه السرعة في الإحضار".

ولفت جبارين إلى أنّهم سيفتحون أوراقهم لمحكمة الجنايات الدولية إذا قررت التحقيق في قضايا التعذيب وسوء المعاملة فلسطينيًا.

وفي رسالة وجّهها للرئيس عباس، قال:"لماذا تعتقدون أنّكم بعيدون عن ملاحقة محكمة الجنايات الدولية بسبب التعذيب وسوء المعاملة؟... أنا لا أفشي سرًا عندما أقول إنني خاطبت مسبقًا رؤساء الأجهزة الأمنية وقلت لهم صراحة إنّ المحكمة الجنائية الدولية لا تسير باتجاه واحد، وقد تكون سكاكينها على رقبتنا بشكل حاد أكثر عن رقبة المحتل، لذلك حذرتهم وقلت لهم انتبهوا إلى موضوع التعذيب وإساءة المعاملة وأوقفوه بشكل قطعي وفوري".

وأوضح جبارين، أنّه "إذا تواصل التعذيب وإساءة المعاملة، وقررت المحكمة الجنائية الدولية أن تحقق فيها داخل فلسطين لأن التعذيب وإساءة المعاملة يقع ضمن إطار اختصاصها كونها جرائم ضد الإنسانية، سنتعاون مع المحكمة الدولية في هذا الاتجاه، وسنفتح أوراقنا لهم بمنتهى الصراحة والوضوح".

وفيما يخصّ قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين بالضفة، ذكر جبارين، أنّ "العصا والرصاصة وقنابل الغاز لن تحافظ على سلطة ولا تحافظ على مصالح ولا على وطن، وهذا منطق التاريخ".

وبيّن أنّه "عندما يرى الضرب والاعتداءات والوحشية في قمع المسيرات لمجرد التعبير عن الكلمة والرأي، أتسائل عن التربية الأمنية لعناصر الأمن في مواجهة الجماهير".