ارتدت أمريكية تدعى فانيسا ريزر، ثوب الزفاف الذي جهزته ليوم الزواج من خطيبها، لكن بدلاً من السير بهدوء وسعادة نحو منصة الإكليل وإعلان الزواج وتبادل العهود، بدأت العروس جولات من الركض اليومى بالفستان الأبيض إلى أن قطعت نحو 300 ميل على طول مدينة نيويورك.
وأدارت خبيرة العلاج النفسي ظهرها لفكرة الزواج في اللحظات الأخيرة، وقررت القيام بمبادرة الركض بفستان الزفاف لأكثر من 20 ميلاً يومياً، في محاولة لتسليط الضوء على قضية العنف المنزلى.
وقالت فانيسا، البالغة من العمر 47 عاماً، لمجلة "peolpe"، إنها عاشت علاقة ارتباط بشخص وصفته بالنرجسي، والذي أذاقها المربسلوكه السيئ وتعنيفه المستمر وتهديدها بفسخ الخطوبة وإلغاء خطط الزواج.
وأضافت أن مبادرتها التي شاركتها مع فريق من المتطوعين عبر مواقع التواصل، نجحت في جمع أكثر من 100 ألف دولار لصالح جمعيات خيرية تعمل في مكافحة العنف المنزلي، وعن اختيارها لتجربة الركض بفستان الزفاف، قالت خبيرة العلاج النفسي: "أشعر بأنني أقوى عندما أركض".
وتابعت: "النرجسيون يعذبون الآخرين بلا رحمة، ومعظم الضحايا يفضلون الصمت لأنهم يعيشون في خوف من الانتقام"، ولتسهيل الركض بملابس الزفاف أجرت فانيسا تعديلاً على الفستان الأبيض وارتدت الأحذية الرياضية لتتمكن من التحرك بسهولة، وتلقت العروس دعماً من أصحاب الفنادق الذين استضافوها مجاناً مع فريقها المساعد خلال رحلتها التي بدأت من أوسويجو إلى منهاتن.