حذَّر الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، من تأخر عملية إعمار البنية التحتية التي تضررت بشكلٍ جسيم سواء فيما يتعلق بالشوارع أو خطوط الصرف الصحي أو خطوط المياه بالإضافة لشبكات تصريف مياه الأمطار.
وقال مهنا في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّ عملية التأخير تُنذر بمخاطر صحية وبيئية، في ظل استمرار حالة المماطلة من الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المواد اللازمة لعملية إعادة الإعمار، وذلك بعد تعرض تلك الشبكات لأضرار كبيرة خلال العدوان الأخير".
أضرار غير مكشوفة
وأضاف: "من أمثلة هذه المخاطر الصحية ما حدث قبل أيام في شارع الوحدة من طفح لمياه الصرف الصحي"، مُردفاً: "هذا الشارع حيوي في منطقة منخفضة مقارنةً بالمنطقة الواصلة ما بين شارعي الجلاء وسعيد العاص، وما بين شارعي اللبابيدي وعمر المختار، حيث كانت تطفح مياه الصرف الصحي الموجودة في هذه المنطقة بهذا الشارع، وهو ما يُنذر بكوارث صحية".
وتابع: "إنّ شبكات الصرف الصحي تضررت بشكلٍ كبير خلال العدوان، حيث إنّ استهداف البنية التحتية أدى لأضرار واسعة، إضافةً إلى أضرار في بعض مرافق البلدية وعلى وجه الخصوص محطة رقم 11 ومحطة رقم 1"، لافتًا إلى أنّ البلدية أجرت عملية صيانة عاجلة وأولية لإعادتها للخدمة.
وأردف: "كذلك أجرت طواقم البلدية عملية صيانة أولية لخطوط المياه والصرف الصحي؛ لإعادتها للخدمة؛ لكنّ الجميع شاهد حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له البلدية".
كما أشار إلى حجم القدرة التدميرية الواسعة للصواريخ التي أطلقها الاحتلال؛ الأمر الذي يُنذر بأضرار كبيرة غير مكشوفة، كاشفًا عن وجود عمليات تخريب ووجود بعض التشققات والانهيارات والتقطعات في الشبكات بسبب الصواريخ؛ الأمر الذي سيؤدي إلى كوارث في فصل الشتاء حال تسرب المياه للتربة وحدوث انهيارات.
وأكّد على أنّ المشكلة التي ستواجه البلدية في فصل الشتاء المقبل، تكمن في تدمر الشبكات وتشققات غير مرئية تحت الأرض؛ خاصةً في شارعي الوحدة وعمر المختار وشوارع أخرى في المدينة.
أضرار البنية التحتية بعد العدوان
وبشأن أبرز الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، قال البنا: "إنّ الأضرار شملت تضرر 158 ألف متر من الشوارع و54 ألف من الأرصفة و26 ألف متر طولي من شبكات المياه".
واستدرك: "كما شملت الأضرار 23 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي و14 ألف متر من شبكات الإنارة، و2850 من خطوط تصريف مياه الأمطار، ومحطتي الصرف رقم 1 و11 بالإضافة لمرافق أخرى للبلدية".
حلول مؤقتة
أما عن بدائل بلدية غزة حال استمرار المماطلة في البدء بعملية إعمار قطاع غزّة، قال البنا: "إنّ البلدية تُحاول جاهدة إجراء صيانات عاجلة وأولية، كصيانة لخطوط المياه وخطوط الصرف الصحي وخطوط الأمطار؛ لكنّ ذلك بشكلٍ مُؤقت".
وأكمل: "الحلول المؤقتة سببها هو أنَّ المعدات اللازمة لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال غير متوفرة، لأنَّ عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى إمكانيات؛ وبالتالي ما يجري صيانة مؤقتة".
وختم البنا حديثه بالقول: "إنَّ أيّ عملية إعادة إعمار تحتاج إلى آليات، والمتوفر عبارة عن أسطول متهالك من الآليات يحتاج إلى تحديث؛ كي تستطيع البلدية العمل بشكلٍ جيد يتناسب مع حجم الدمار"، مُبيّناً أنّ المعدات المتواجدة تُرهق البلدية في عملية الصيانة الدائمة لعمرها الطويل وقدرتها البسيطة على العمل.