كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أنّ سائقو شاحنات عرب أحبطوا مناورة للجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، كانت تقضي بتضليل مقاتلي حماس وشن هجوم كاسح ضدهم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "لم يدرك السائقون ذلك عندما تغيبوا عن العمل إثر قرار لجنة المتابعة العليا عن إضرب، في 18 أيار/مايو، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في البلاد".
وأضافت: "حضر إلى العمل 40 سائقًا من بين 500 سائق يعملون في شركات نقليات تقدم للجيش الإسرائيلي خدمات نقل عتاد وآليات ثقيلة، مثل نقل دبابات وناقلات جند من هضبة الجولان إلى الحدود مع قطاع غزة، وحافلات لنقل جنود".
وتابعت: "في أعقاب ذلك، استخدم الجيش الإسرائيلي خطة طوارئ بتجنيد سائقين من وحدات أخرى من أجل نقل دبابات وناقلات جند"،لافتةً إلى أنّه "يسهل التكهن بما سيحصل لو نشبت حرب في الجبهة الشمالية واحتاج الجيش إلى مئات كثيرة أخرى من السائقين أثناء الطوارئ".
وأوضحت الصحيفة، أنّ النقص بالسائقين، الذي حصل حينذاك، "عطّل اجتياحا بريا كان يفترض أن يكون عملية تضليل يمارسها الجيش الإسرائيلي، وكان الهدف إدخال مئات "المخربين من حماس" إلى أنفاق ومن ثم شن هجوم جوي".
وبيّنت أنّ "هذه العملية العسكرية، التي كانت سلاحًا إستراتيجيًا وسريًا، لم تنجح لأن الجيش الإسرائيلي هاجم قبل ذلك الأنفاق، كما أنّ عملية الخداع لم تنجح لأنه لم يتم إدخال قوات برية إلى القطاع، ويجري الجيش تحقيقًا حول ذلك".