لا شك أن الذكاء هو الصفة الأكثر جاذبية بالنسبة للمرأة أو الرجل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالزواج وشريك الحياة، دائمًا ما نجد تساؤل واضح عن لماذا يخاف الرجل من المرأة الذكية؟
هل يعود ذلك لشعور الرجال بأن المرأة يجب أن تتحلى بالضعف والعاطفة التي تبقيها بحاجة دائمة لوجود الرجل؟ أم أن الذكاء لدى المرأة يرتبط بصفات أخرى لا يرغبها الرجال في شريكة حياتهم؟ لنتعرف إلى الإجابة في السطور التالية.
لماذا يخاف الرجل من المرأة الذكية؟
المرأة الذكية هي التي تعرف فنون الحديث ومهارة حسن التصرف والذكاء الاجتماعي والعلمي كذلك، تعرف حقوقها جيدًا وكذلك حقوق الأخرين، عادة تكون مستقلة ماديًا واجتماعيًا ولديها فكر واعي بما يحدث حولها، كل ذلك ينبئ بشريكة حياة زوجة وأم رائعة، ولكن في كثير من الأحيان يخاف الرجل من المرأة الذكية، فلم؟
وفقًا للدراسات الحديثة، فإن أغلب لرجال حول العالم وليس في الوطن العربي فقط، لا يفضلون الزوج بالمرأة الذكية بينما يستمتعون كثيرًا بصحبتها أو بالعمل معها، يعود ذلك لعدة أسباب كما نشرت في دراسة استطلاع الرأي التي أجرتها جامعة كولومبيا:
شعور الرجل بعدم الاحتياج له (التهميش): كما ذكرنا من قبل، فإن طبيعة الرجل تميل إلى أن تكون زوجته وشريكة حياته بحاجة دائمة له سواء عاطفيًا أو ماديًا أو نفسيًا، بينما المرأة الذكية تستطيع إدارة حياتها بسهولة دون الاعتماد على الرجل، فهذا يقلق ويهدد الأمان والصورة الذهنية للرجل عن نفسه بالتميز.
التعامل بندية: يرغب الرجل في امرأة تعامله بعاطفة وأنوثة أكثر، المرأة الذكية تتمتع أيضًا بالعاطفة والأنوثة ولكنها محاورة بارعة، تجادل وتناقش ولها رأي واضح في كل شيء، يفهم الرجال ذلك على أنه ندية وفرض رأي وربما رغبة في السيطرة على مجريات الأمور.
الشعور بالمنافسة: أو الشعور بالغيرة، خاصة إذا كانت امرأة ناجحة في عملها ولها كاريزما وشخصية محبوبة من الجميع، ربما يشعر الرجل أن زوجته تسرق منه الأضواء في كل مكان، ما يضعه في موضع مقارنة مستمرة تؤرقه وتشعره بالدونية.
الشعور بالملل: كما ذكرنا من قبل، يريد الرجل زوجة مليئة بالأنوثة والدلال والعاطفة، لذلك فوجود امرأة ذكية تتعامل دائمًا بالعقل والمنطق والمناقشات يشعره في بعض الأحيان بالملل والرغبة في الابتعاد عن امرأة يغلب عليها الجانب العقلي أكثر من العاطفي.
افتقاد الأنوثة: المرأة الذكية في نظر الرجل هي التي لا تهتم بمظهرها الخارجي وأنوثتها، أو كما يطلق عليها البعض "المرأة المسترجلة".
الآن بعدما تعرفنا إلى أسباب لماذا يخاف الرجل من المرأة الذكية، فالحقيقة أن ليس جميع النساء الذكيات هن نساء "مسترجلات" أو متسلطات يرغبن في قيادة الحياة الزوجية وأخذ مقاليد الأمور والمسؤوليات من الرجال ومنافستهم داخل وخارج المنزل، على العكس فالزوجة الذكية تعرف كيف تسير دفة حياتها الزوجية وتتخطى الصعاب والمشكلات بأفضل الطرق الممكنة، وهذه بعض النصائح لتجعلي زوجك يثق بك وبذكائك دون شعور بالندية والتسلط:
لا تتصرفي دون علمه: إذا كان هناك قرار يتعلق بحياتكما الزوجية، عليكِ أن تعودي لزوجك وتتناقشا معًا دون تهميش في اتخاذ القرار برفق ومحبة واحترام، فالحياة الزوجية مشاركة في المقام الأول، أشعري زوجك بتقديرك له وثقتك به لينعكس الأمر نفسه منه تجاهك.
لا تفشي أسرار المنزل: تبدأ الثقة بين الزوجين بحفظ الأسرار فيما بينهما من أصغرها لأكبرها، لذلك كوني كاتمة أسرار زوجك دائمًا في وقت الخلاف قبل وقت الصفاء.
تصرفي بحكمة وذكاء: أشعري زوجك دائمًا بأنكِ تأخذين برأيه ونصائحه، لا تبدئي كلامك معه بصيغة الأمر والنهي ولكن بصيغة التشاور والمشاركة، ولا تقحمي نفسك فيما لا يعنيكِ دون أن يطلب منك، استخدمي قوة شخصيتك في التغلب على مشكلات الحياة الزوجية وليس العكس.
احترمي رغباته ومشاعره: لا تحرجي زوجك أو تقللي من مشاعره ساخرة، إذا كان يمر بضائقة عليكِ احتوائه دون سخرية ونقد دائم ولاذع يجعله لا يثق بالحديث معكِ أو مشاركتك مشاعره فيما بعد. اقرئي أيضًا: تصرفات تزعج زوجك تجنبيها