أعلنت اللجنة الرئاسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس لحل ومعالجة الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل في الأيام الأخيرة عن التوصل لأخذ عطوة عشائرية عند الساعة الخامسة من مساء يوم غدٍ الثلاثاء في ديوان عائلة الجعبري بالمدينة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالخليل بحضور رئيس اللجنة الرئاسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس الشيخ داود الزير لحل ومعالجة الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ومحافظ الخليل جبرين البكري، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي.
ودعت اللجنة، كافة عشائر الوطن وخاصة عشائر محافظة الخليل للتجمع في مقر رابطة الجامعيين عند الساعة الرابعة من عصر يوم غدٍ ثم الانطلاق باتجاه ديوان آل الجعبري، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.
من جانبه، قال الرجوب: "إنّ العطوة لن تكون بديلاً عن القانون الذي سيأخذ مجراه"، مشدداً على أن أخذ العطوة يعني إنهاء حالة التوتر والاحتقان التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأشاد بالتوصل لهذا الإنجاز الذي قادته اللجنة الرئاسية بحل الخلاف بين عائلتي الجعبري والعويوي، إضافة إلى توجيهات الرئيس لوزير الداخلية والمحافظة بضرورة تعزيز الأمن للحيلولة دون حصول صدام من قبل عناصر ترغب بمواصلة هذه الاحتقان.
وشدد الرجوب على أن العائلتين تجاوزتا حالة الاحتقان وأكدتا التزامهما الأخلاقي بذلك، وهذا الالتزام ينفذ ويحترم من الجميع.
ودعا إلى مد جسور التواصل بين الأشقاء، وأن لا يخلق الخلاف الذي حصل حالة من القطيعة أو الجفاء بينهما. كما دعا اللجنة الرئاسية المُكلفة بفتح كل ما له علاقة من ترسبات ماضية، بما يضمن أن ينهي كل ما من شأنه ان يخدم الاحتلال الاسرائيلي الذي يرغب باستمرار هذه الحالة بالمحافظة وفي كل محافظات الوطن.
بدوره، أوضح رئيس اللجنة الرئاسية لحل الخلاف الشيخ داود الزير، أنّه خلال أسبوع من العمل حول هذه القضية، توصلنا إلى نتائج مرضية أفضت إلى العطوة التي ستقام يوم غدٍ"، مؤكّدًا على وجود تعاون وتقدير للوضع من قبل العائلتين.
وتابع: "عملنا بجد وجهد وإخلاص وبتقوى الله وبنزاهة كاملة ليأخذ كل ذي حق حقه حتى نصل إلى حل لهذه المشكلة التي أقلقت وأثرت على الجميع".
وأكد الزير أهمية أن لا تبقى الأمور في دائرة الثأر بالثأر، متمنياً أن يكون هذا الحدث آخر الثارات بين العائلتين، لافتًا إلى أنّ الكثير من العشائر والعائلات من مختلف محافظات الوطن وأراضي 48 ومن الأردن تواصلت مع اللجنة الرئاسية للمساهمة في حل الخلاف.