أفادت مصادر مطلعة بأن السبب الرئيسي وراء تأجيل موعد إنعقاد المؤتمر السابع يكمن في ضغوطات إقليمية وعربية من أجل إنجاز المصالحة الفتحاوية الداخلية ,والجهود التي تبذلها القيادة المصرية لإتمامها.
وأكدت على أن الجهود المصرية مستمرة ,بالرغم من تصريحات المتحدث بإسم حركة فتح "أحمد عساف" وبيان مركزية فتح التي اعتبره البعض بأنه نسف كل الجهود التي بذلتها القيادة المصرية في المصالحة بين الرئيس محمود عباس وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان.
القيادة المصرية أكدت للرئيس محمود عباس أثناء تواجده الأسبوع الماضي في القاهرة على أن المصالحة الفتحاوية الداخلية "أمن قومي مصري".
وفي ذات السياق ,نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د جمال محيسن أن يكون السبب الرئيسي لتأجيل إنعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ينضوي تحت ضغوط إقليمية وعربية.
وأكد في تصريح لوكالة "خبر" على أن تأجيل عقد المؤتمر يأتي في سياق التحضيرات اللازمة لإنعقاده ,مشيرا الى أن عدد من أقاليم فتح في قطاع غزة لم تكمل مؤتمراتها ولم تفرز أعضائها حتى اللحظة.
المصادر أكدت لوكالة "خبر" على أن مبعوث الرئيس الخاص للقاهرة ,إلتقى القيادة المصرية المتمثلة في وفد من الرئاسة والمخابرات المصرية ,وقدم لهم شرحا واسعا عن الأوضاع الفلسطينية الداخلية ,والخلافات الفتحاوية الداخلية التي تعصف باللجنة المركزية ,وطلب من السلطات المصرية منح القيادة الفلسطينية فرصة أخرى لمحاولة ترتيب البيت الداخلي قبيل عودة اللقاءات مرة أخرى.
وأشارت المصادر الى أن المصريين منحوا القيادة الفلسطينية مدة شهر أخرى ,إستكمالا للجهود التي قاموا بها وخوفا من فشلها في ظل ترقب الشارع الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة المتعطش لسماع نبأ المصالحة وإنهاء الخلافات ,تمهيدا لمصالحة وطنية كبرى تشمل كافة أطياف المجتمع الفلسطيني بما فيها حركتي فتح وحماس.
وفي سياق متصل ,كشفت مصادر فلسطينية بأن الرئيس محمود عباس طلب نقل اللقاءات إلى الأردن بعيدا عن الأضواء الإعلامية على حد وصفها.
وأشارت في تصريح خاص ,إلى أن الرئيس محمود عباس سيلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش قمة المناخ المنوي عقدها في العاصمة الفرنسية باريس ، وإبلاغه شخصيا بالترتيبات الجديدة ,على أن تتم اللقاءات القادمة مع ممثلين عن القيادي الفلسطيني محمد دحلان في الأردن.
وبحسب المصادر ، من المتوقع أن يلتقي سمير المشهراوي بممثلين عن الرئيس عباس في العاصمة الأردنية عمان في الأيام المقبلة لبحث سبل المصالحة الداخلية ,وترتيب لقاءا سريا بين الرئيس ومحمد دحلان في عمان ، بعد تسوية كل الملفات.
يشار الى أن القيادة المصرية أرسلت وفدا إلى رام الله قدّم خطة متكاملة للرئيس محمود عباس وشرحا تفصيليا حول خطواتها للمصالحة الداخلية والوطنية ,والإتفاق على حل الإشكاليات الأساسية التي يعاني منها القطاع وأبرزها مشكلة الكهرباء والمياه وفتح معبر رفح بصورة دائمة في حال تمت المصالحة الفلسطينية.