ردود أفعال المغردين تجاه اللاجئين العرب على ضوء هجمات باريس

441
حجم الخط

أجرى معهد قطر لبحوث الحوسبة الذي يعمل تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة، دراسة لردود أفعال الناطقين بالإنجليزية على تويتر تجاه اللاجئين العرب بأوروبا، وأظهرت الدراسة أن العداء للاجئين جاء في معظمه من الولايات المتحدة.

ويقول معدو الدراسة إن الردود التي أعقبت الهجمات تركزت في معظمها على التعبير عن السخط على المهاجمين والتعاطف مع الضحايا، في حين عبرت ردود فعل أخرى عن مواقفها من اللاجئين وخاصة السوريين منهم.

وقد تنوعت تلك المواقف بشكل واسع بين الذين يفصلون علاقة اللاجئين عن تلك الهجمات، وبين الذين يلومونهم عليها ويطالبون بمنع دخولهم إلى الدول الغربية.

ودرس الفريق 8.36 ملايين تغريدة جمعها خلال أول خمسين ساعة على وقوع هجمات باريس، ثم فرزها بناء على التغريدات التي تضم كلمات أو وسوما على علاقة بالحدث مثل: #pray4paris، و#parisAtacks، و#notInMyName، و#AttaqueParis وغيرها.

ويوضح الفريق أنه كان يستند في معظم عملية البحث إلى كلمات ووسوم إنجليزية، وقليل منها فرنسية، ولكنهم قيدوا عملهم في مراحل متقدمة من التحليل على التغريدات الإنجليزية فقط.

وصنف الباحثون اتجاهات المغردين إلى خمس فئات هي:

  • المساند الذي يظهر تعاطفا أو دعما للاجئين.
  • المناهض الذي يهاجم اللاجئين ويلومهم على الأعمال "الإرهابية" أو يطالب بمنع دخولهم البلاد.
  • المحايد، حيث لا تعكس التغريدة أي توجه معين أو تكون مزيجا من التوجهين السابقين.
  • أخبار إيجابية، تشارك بأخبار مساندة للاجئين.
  • أخبار سلبية، تشارك بأخبار مناهضة اللاجئين.

وقد أظهرت جهود الباحثين أن نسبة التغريدات المساندة للاجئين كانت 39.9%، وتلك التي تحمل أخبارا إيجابية 1.3%، أما المحايدة فكانت نسبتها 2.9%، في حين كانت نسبة التغريدات التي تحمل أخبارا سلبية 10.7% أما المناهضة للاجئين فوصلت إلى 42.6%.

ووفق دراسة معهد قطر لبحوث الحوسبة، فقد وردت التغريدات المساندة للاجئين من 105 دول مختلفة، أول تسع منها غربية، في حين شكل القادم من البلدان العربية ما نسبته 4% فقط.

واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في كونها مصدر التغريدات المساندة للاجئين بنسبة 32%، تلتها المملكة المتحدة 18%، ثم كندا 8%، وكل من ألمانيا وأستراليا والهند 3%، وكل من فرنسا وإسكتلندا وهولندا (2%) والسويد 1%، ودول أخرى 21%، وغير معروفة 5%.

وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، فقد كانت الولايات المتحدة مصدر غالبية التغريدات المناهضة للاجئين بنسبة 68%. وحلت المملكة المتحدة ثانية بـ7%، وبنفس النسبة لمصادر غير معروفة، فـ كندا 6%، ودول أخرى 5%، الهند 4%، وأستراليا وفرنسا وهولندا بنسبة 1% لكل منها.

ووجدت الدراسة أن نسبة كبيرة من التغريدات المناهضة كانت تعبر عن وجهات حزبية وقومية صارمة، حيث يُعتبر اللاجئون والمسلمون أعداء، ويميل أغلبها لدعم الحزب الجمهوري الأميركي ومناهضة سياسيي الحزب الديمقراطي على اعتبار أن الديمقراطيين "يفتحون الباب للعدو الذي يأتي للهجرة بنية الجهاد".