كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن "هناك مساعي ستبذل قريباً مع الجانب المصري، لتنفيذ تفاهمات تتعلق بفتح معبر رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي تصريح هاتفي لوكالة الأناضول التركية، أوضح الأحمد أنه ما تم التوصل إليه مع الجانب المصري "تفاهمات"، وليس "اتفاق"، للتعامل مع "الواقع القائم حالياً، واستئناف العمل في معبر رفح، مع إعطاء الأولوية لسفر الطلبة، والمرضى، وحاملي الإقامات بالخارج، "دون قيود".
وحول قضية سفر الفئات الأخرى من الشعب الفلسطيني، أشار إلى أن ذلك "يعود للحكومة المصرية، باعتبارها صاحبة السيادة على المعبر".
وتضمنت التفاهمات الثنائية، التي جرت خلال زيارة الأحمد للقاهرة، قبل أسبوع، أيضاً، تنفيذ حكومة التوافق الفلسطينية، إجراءات أمنية (لم يوضحها).
وبيّن أن الأجهزة المصرية المعنية" ستتفرغ لتنفيذ تفاهمات فتح معبر رفح، بعد الانتهاء من جولة الإعادة في المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات البرلمانية المصرية، (بعد غد الأربعاء)، دون أن يعط تاريخاً بعينه، معرباً عن أمله أن يتم تنفيذ هذه التفاهمات بأسرع وقت.
وقال الاحمد، إن "الحالة الطبيعية للوضع في قطاع غزة، كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بالرئيس محمود عباس في القاهرة، مؤخراً، هي أن ينتهي الانقسام، وتعود السلطة الشرعية (في إشارة للسلطة الفلسطينية) لتولي الإشراف على الأمن بالقطاع، بما في ذلك المعبر، ومنطقة الحدود".
وفي وقتا سابق كانت قد نفت مصادر رسمية مصرية تصريحات عضو مركزية فتح عزام الأحمد حول فتح المعبر باستمرار والتفاصيل التي تحدث عنها في تصريحات صحفية متعددة ، وقالت: أن ما تم الحديث عنه خلال زيارة الرئيس والوفد المرافق له بمن فيهم عزام الأحمد ليس أكثر من طروحات مصرية فلسطينية ورؤية لحل مشكلة معبر رفح وليس إتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن معبر رفح محكوم بإتفاقيات أبرزها إتفاقية 2005 ,وأن أي إتفاق جديد يتطلب إستدعاء كافة الأطراف ومشاركتها القرار.
ونوهت الى أن القيادة المصرية وعدت بتقديم تسهيلات في حال تمت المصالحة الفتحاوية الداخلية والمصالحة الوطنية ,وأن حينها سيتم دراسة كل الأفكار التي تم الحديث عنها شفويا.
المصادر أوضح لوكالة "خبر" على أن الوعودات التي منحتها مصر للجانب الفلسطيني والذي كان مفوضا عنه عزام الأحمد هي فتح المعبر كما هو عليه الحال ,ووفقا لما تراه القيادة المصرية مناسبا ووفقا للحالة الأمنية في سيناء ,حفاظا على أرواح المسافرين.
وأكدت المصادر على أن القيادة المصرية عبرت عن إستيائها الشديد من تصريحات بعض القيادات الفلسطينية التي "لا أساس لها من الصحة" كما أشيع حول "إتفاق المعبر" التي تحدث عنه عزام الأحمد.