"منة البطة ومحمد أبو دان".. تفوقا بالثانوية العامة رغم ويلات الحرب وإجراءات كورونا

غانم تقرير
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - محمود غانم

"لم أكن أتوقع أنّ أحصل على معدل عالٍ"، هكذا بدأت الطالبة المتفوقة الحاصلة على معدل 99.7 الفرع الأدبي الأولى مكرر على مستوى الوطن، منة الله البطة، حديثها لمراسل وكالة "خبر"، خلال حفل تكريمٍ لأوائل الطلبة أقامه النائب محمد دحلان في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزّة.

منة الله البطة.jfif

وأضافت: "كنت أنتظر إعلان نتائج الثانوية العامة على أحر من الجمر، لكي أعرف معدلي فما إنّ وصلت رسالة لهاتف أمي حتى حصلت على نتيجة لم أتوقعها، وسرعان ما عم!ت الفرحة كل أرجاء المنزل".

وبالحديث عن رغبتها في الدراسة الجامعية، أكّدت على أنَّها ستُكمل دراستها في القانون الدولي لفضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام المجتمع الدولي والدفاع عن أبناء شعبنا.

أما عن الصعوبات التي واجهتها خلال الدراسة، أوضحت أنّها تجاوزت كافة الصعوبات كقطع التيار الكهربائي وأزمة كورونا والعدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزّة، مُردفةً: "بالإرادة يُمكن أنّ نتجاوز كل الصعاب".

وأشارت إلى أنّ سر نجاحها هو متابعتها للمنهج أول بأول، وتوفير كل سبل الراحة والدراسة من قبل والديها، ما جعلها تُحقق حلمها بأنّ تكون من أوائل الوطن.

وبيّنت أنّها مرت بمرحلة خوفٍ وقلق خلال فترة العدوان على غزّة، لكنّها سرعان ما استعادت ثقتها وهمتها مُجددًا لتحقق حلمها بأنّ تكون من العشرة الأوائل على مستوى الوطن.

وفي ختام حديثها، وجَّهت الطالبة البطة شكرها لمنظمي الحفل الذي تم تخصيصه لتكريمهم، وإدخال السعادة والفرحة لقلوب المتفوقين وذويهم.

أما الطالب المتفوق محمد حسن أبو دان الحاصل على معدل 99.6% في الثانوية العامة الفرع العملي، قال: "أحمد الله رب العالمين بأنّ حصلت على هذا النجاح الباهر والمعدل الرائع والمشرف، وذلك لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله أولاً ورضا الوالدين ثانياً الذين لازموني في دعاهم طوال العام الدراسي، وبذلا كل السبل المتاحة لضمان تفوقي".

محمد حسن أبو دان.jfif
وشدّد على أنَّ الوصول لهذا المعدل ليس بالسهل، ولكنّ في ذات الوقت ليس مستحيلاً، مُشيراً إلى أهمية الالتزام ببعض الأمور لتحقيق الأهداف بدءاً بالإرادة والعزيمة مروراً بالجد والاجتهاد والاستمرارية.

كما وجَّه رسالة للطلبة المتقدمين في الثانوية العامة خلال الأعوام القادمة، قائلاً: "امضوا في طريقكم واسعوا وراء أحلامكم، ولا تدعوا شيئاً يقف عائقاً أمامكم".

وعن ميوله في الدراسة الجامعية، قال: "إنّه سيلتحق بكلية الطب في الجامعة الإسلامية، لرفع شأن الوطن وخدمة المرضى في قطاع غزّة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا".

ووجَّه شكره للقائمين على الحفل عامةً، والنائب محمد دحلان خاصةً، لرفعه معنويات الطلبة بهذه الاحتفالات وتقديم الجوائز.

وحول الصعوبات التي واجهته خلال فترة الدراسة، وصف العام الدراسي بالاستثنائي، نظراً للصعوبات التي مرروا بها والمتمثلة بجائحة كورونا والدوام الجزئي الذي شكَّل عائقاً أمام الطلبة، إضافةً إلى العدوان الإسرائيلي الذي دمَّر بيوت بعض الطلبة وحال دون حصول بعضهم على معدلات عالية.