لم يكن يدري جبريل أبو جهل ان حادثة سرقة طوابعه التي تعرض لها ستكون سبباً في تغيير حياته، بعدما كان يملك طوابعا تابعه لـ٥٥ دولة في المرحلة الابتدائية الدراسية، وتجاوز الآن ال ٣٠٠٠ طابع لـ ١٠٠ دولة مختلفة، كل طابع له حكاية ورمز تعبر عن تاريخ البلد، وأقدم طابع يعود لدولة النمسا لعام ١٨٣٠ وكانت تسمى بروسيا سابقاً.
و قال أبو جهل في حديثٍ له أن :" هناك طوابع استحدثت مثل: الإمارات المتصالحة التي أصبحت الآن الامارات المتحدة، وكان يوجد طابع واحد ل ٣ دول مختلفة مثل: كينيا، تنجينيقيا و أوغندا لكن الآن أصبح لكل دولة طابعها الخاص، وهناك دول لم تكن موجودة لكنها الآن أصبحت دولة".
مضيفاً: يجذبني بالطوابع الورقية هو العامل النفسي، لعدم وجود طابع خاص لدولة فلسطين أكثر ما يؤلمني، هناك دول كان تنشر الأحداث الخاصة بفلسطين تحت مسمى دولتها، مثل: جمهورية مصر العربية، تونس والجزائر والكويت وغيرهم من الدول.
مشيراً إلى أنه في عهد الشبكة العنكبوتية أصبح الشباب يعزفون عن التطلع، لذلك اصبح الحصول على الطوابع صعب جداً يحتاج وقت طويل للبحث عنه نظراً لقلة تداولها او التعرف عليها.
وتابع يدرك أبو جهل، من يملك الطوابع الآن أصبح يهملها، لذلك ابحث عليهم عند اصدقائي لأخذهم والاحتفاظ بهم لعدم ضياعهم أو اندثارهم.
ويرى أبو جهل أن الطوابع بمثابة كنز، لذلك احتفظ بهم في ألبومات خاصة ليستفيد منها مادياً من خلال عرضها في مزاد علني خارج فلسطين يحدد سعره حسب مدى ندرة الطابع لكنها فكرة مؤجلة الآن، لانشغاله بجمع طوابع أخرى.