أبدى الفلسطينيون استياءاً كبيراً من اللقاءات التي نظمها عدد من القادة الفلسطينيين، والذي بينهم وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد أبرز مفاوضيها السابقين محمد المدني، في ظل تصاعد وتيرة الهبة الجماهيرية والممارسات الإسرائيلية التعسفية التي وصلت لحد القتل العمد والإعدام بدم بارد.
فقدم عضو لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية الإعلامي زياد درويش مداخلة عن تطور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك خلال لقاء عُقد مساء أمس مع عدد من كبار الأكادميين الاسرائيلين في منزل مستشار بلدية حيفا للشؤون الدولية البروفيسور يائير ليفشيتس.
وتلتها مداخلة للوزير الفلسطيني الأسبق أشرف العجرمي، بالإضافة لمداخلات أعضاء لجنة التواصل الآخرين الذين حضروا اللقاء الذي شهد نقاشاً مطولاً بين الحضور.
وأكد المدني على تواصل القيادة الفلسطينية بشكل يومي مع المجتمع الاسرائيلي من خلال عمل لقاءات مع شخصيات اعتبارية وتقديم حوارات وخطابات، من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل، مشيداً بدور الهبة الشعبية كوسيلة من وسائل النضال الأساسية التي تدعم هذا الهدف.
وأضاف بأن الرئيس أبو مازن يقود الصراع بشكل جيد، وأنه في حال عدم اتخاذ خطوات عملية من الجانب الاسرائيلي فسيتم محاكمته دولياً.
ومن الجدير ذكره بأن اللقاء جاء بمباردة وحضور مدير المركز الدولي للاستشارات الدكتور وديع أبو نصار، ونائب رئيس بلدية حيفا الدكتور سهيل أسعد، كما جاء تتويجاً للقاء سابق كان قد رتبه وديع أبونصار قبل بضعة أشهر في رام الله ما بين محمد مدني ويائير ليفشيتس من أجل فحص إمكانية تشجيع أكاديميين في إسرائيل، للتعبير عن آراء تطالب الحكومة الإسرائيلية ببذل جهود حقيقية من أجل التوصل إلى سلام عادل مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.