أعلن مركز الإعلام والمعلومات الحكومي بغزّة، اليوم الثلاثاء، عن سلسلة إجراءات جديدة لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا، بعد ثبوت وصول المتحور "دلتا" للقطاع رسمياً، والارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات اليومية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة، خلال حديثه في مؤتمر مركز الإعلام والمعلومات: "إنّه تقرر إلزام جميع الأفراد العاملين ومُقدمي الخدمة في جميع القطاعات بتلقي اللقاح المضاد للفيروس، ومنحهم مُهلة لذلك حتى الأول من سبتمبر المقبل، على أن يتم اتخاذ إجراءات بحق أية منشأة يتبيّن عدم تلقي أيّ من العاملين فيها اللقاح بعد هذا التاريخ".
وأضاف: "تم تفعيل اللجنة المشتركة بين وزارتي الصحة والتعليم لمتابعة الالتزام داخل المدارس لإجراءات الوقاية والشروع بتطعيم المرحلة الثانوية من العاشر حتى الثاني عشر".
وبيّن أنّه جرى التأكيد على كافة الجهات الحكومية لمتابعة إجراءات السلامة والوقاية المعمول بها منذ بداية الجائحة في صالات الأفراح والأندية وغيرها.
وأشار إلى أنّ وزارة الأوقاف أوعزت للمساجد بضرورة الحفاظ على إجراءات السلامة، والتشديد على الفتاوى الصادرة بحق من يتخلف عن تلقي اللقاح وأنه "آثم".
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزّة، إياد البزم: "إنّ معادلة مواجهة كورونا تغيرت، بعد أنّ كانت الإغلاق والوقاية، أصبحت اليوم التطعيم والوقاية".
وأوضح أنّ وزارة الداخلية والأمن الوطني قرّرت اتخاذ عدة إجراءات مواكبةً لتطورات الحالة الوبائية لفيروس كورونا في غزة، ولمواجهة ازدياد الإصابات في ظل الموجة الثالثة من انتشار الفيروس وانتشار السلالة المتحورة "دلتا"، وفي إطار الجهود المستمرة مع الوزارات الأخرى.
وتابع: "تم توجيه مباحث كورونا بالشرطة لتكثيف جولاتها الميدانية على جميع مراكز تقديم الخدمة في القطاع الخاص، وتشمل المولات التجارية، والمطاعم، والمخابز، والمقاهي، والأسواق، وصالات الأفراح، والنوادي، وسائر المرافق الأخرى، وقد بدأت الجولات منذ أمس الإثنين".
وأردف: "ستقوم مباحث كورونا على الفور باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أيّ منشأة غير ملتزمة باتباع إجراءات الوقاية والسلامة"، مُضيفاً: "كل من يخالف الالتزام بإجراءات الوقاية سيتم اتخاذ الإجراءات السريعة بحقهم".
واستدرك: "قد تصل الإجراءات بحق المنشآت غير الملتزمة بتطعيم أفرادها إلى إغلاق المنشأة، أو فرض غرامة مالية بحق صاحبها، أو وقف معاملاتها في الوزارات المختلفة".
وأكمل: "عقدت خلية إدارة الأزمة بوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، ثلاثة اجتماعات متتالية مع ممثلين عن جمعية أصحاب محال الملابس والصاغة، وممثلين عن أصحاب المولات التجارية، وهيئة أصحاب المطاعم والفنادق؛ بمشاركة مسؤولين في وزارتي الصحة والاقتصاد، وتم وضع الحضور في صورة تطورات الحالة الوبائية، والتأكيد عليهم بتكثيف جهودهم في تنفيذ الإجراءات الوقائية في القطاعات المذكورة كافة".
وأعلن عن رفع درجة الجهوزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني لتقديم العون والمساندة لوزارة الصحة في تنفيذ جميع الإجراءات المتعلقة بمواجهة تطورات الحالة الوبائية.
وأوضح أنّ شرطة المستشفيات تُتابع تنفيذ قرار وزارة الصحة بمنع الزيارات للمرضى داخل الأقسام ضمن إجراءات الوقاية والسلامة، ومنع دخول كلّ من لا يرتدي الكمامة داخل المستشفى.
واستطرد: "نسعى لعدم الوصول إلى حالة الإغلاق لأنه يكلفنا غالياً ويؤثر على مستقبل أبنائنا، وعلى كثير من شرائح المجتمع في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، ولذلك ندعو المواطنين إلى التعاون مع الإجراءات المفروضة، واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة في الأماكن المزدحمة، وخاصة ارتداء الكمامة، وتحقيق التباعد".
كما دعا المواطنين إلى المسارعة في تلقي التطعيم لأنه يشكل مناعة جماعية ضد الفيروس، ويساهم في التخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة بالسلالة المتحورة.
وختم البزم حديثه، بالقول: "نعمل من أجل حماية مجتمعنا ومن خلال التطعيم ومتابعة إجراءات الوقاية نحاول عدم الوصول إلى الإغلاق الذي يؤثر على كافة مناحي المجتمع".