عقّب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، ظهر يوم الأربعاء، على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، التي تعهد فيها بمواصلة المشروع الاستيطاني بالضفة، وعدم إجراء أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينة.
قال الرجوب، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين": "لم نفاجأ من هذا الموقف لبينيت ولكن من عليه أن يتفاجأ هما الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لأن هذه التصريحات تشكل تحديًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف: "إنّ القيادة الفلسطينية ستتطور خلال الأيام القادمة رؤية استراتيجية فيها سياسات للتعاطي مع سلوكيات حكومة الاحتلال التي وجه رئيسها صفعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على حد سواء".
وطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، باتخاذ قرار وموقف واضح لا سيما مع اقتراب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل.
وفي ما يخصّ حق حرية الرأي والتعبير، أكّد الرجوب، على أنّ الرئيس محمود عباس ومركزية فتح يعتبرون موضوع الحريات مقدس ولكل الفلسطينيين الحق في التعبير عن رأيهم وفق القانون.
واعتبر أنه تم استخلاص العبر مما حدث في الأيام السابقة وبناء عليه ستتم دعوة فصائل العمل الوطني ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان لحوار جذري عميق والخروج برؤية فيها تفاهمات تضمن حق المواطنين في التعبير عن الرأي وفق القانون.
ودعا فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني التي ستخرج اليوم في مسيرة برام الله، لمعرفة حدود التعبير عن الرأي بعيدًا عن التخوين والتشهير الذي لا يعتبر جزءا من ثقافتنا الوطنية.
وأشار الرجوب، إلى أن موضوع الحريات نوقش في اجتماع المركزية برئاسة الرئيس أمس، لافتًا إلى القيادة ستصل إلى استنتاجات وستتخذ قرارات تؤمن شبكة أمان للحريات في المستقبل وذلك وفق القانون بما يضمن عدم حدوث أي خطأ.
