كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الخميس الموافق 2 سبتمبر 2021، أن حركة حماس أبلغت الوسيط المصري موافقتها على إجراء صفقة تبادل أسرى شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي على مرحلة واحدة.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، أشارت إلى أن المرحلة الواحدة التي تريدها حركة حماس على أساس تسليم الجنود الأسرى مباشرة، مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والمرضى وأصحاب المحكوميات الكبرى، وبشكل سريع، بما يمهّد لتسريع الجهود المصرية في شأن ملفّات قطاع غزة، وتجاوز الاشتراطات التي تضعها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي هناك

وأوضحت الصحيفة، أن حركة حماس أتمت منذ عدة أشهر استعداداتها لإنجاز صفقة التبادل، حيث وضعت قيادتها السياسية والعسكرية مبادئ الصفقة، محددة الشروط والأسماء ومَن لهم الأولوية في الإفراج عنهم، وخصوصاً المرضى وكبار السن.

وأفادت بأن أن "الوسيط المصري نقل إلى إسرائيل موقف الحركة قبل عدّة أيام، مضيفة أن التقدّم في المباحثات ينتظر ضوءاً أخضر من حكومة نفتالي بينت".

وحسب ما أشارت إليه مصادر فلسطينية، لم تسمها الصحيفة، نوهت إلى أن إنجاز صفقة شاملة أو حتى إتمام المرحلة الأولى من صفقة على مراحل، مرهون بموقف حكومة الاحتلال التي تكاد لا تتيح مجالاً للتحرّك أمام وفدها المفاوِض، فيما لا تزال تشترط لتنفيذ المرحلة الأولى الاتفاق على طبيعة المعلومات التي ستحصل عليها بموجبها حول مصير جنودها بالأسرى، بالإضافة إلى الاتفاق على مبادئ المرحلة الثانية.

وبينت أن حكومة الاحتلال أبلغت مصر موافقتها على تنفيذ صفقة تبادل على مرحلتين، شريطة أن تشمل المرحلة الثانية عدداً محدوداً من الأسرى، وأن لا تطاول مَن تصفهم بأن «أيديهم ملطّخة بالدماء»، وهو ما يرفضه الفلسطينيون الذين يعوّلون على الإفراج عن عدد كبير من ذوي المحكوميات العالية، بالإضافة إلى الأسرى القادة.

يشار إلى أن مراسل إذاعة "كان" العبرية، وقناة "مكان" الناطقة بالعربية شمعون أران، قال في تغريدة له بالعبرية عبر حسابه على «تويتر»: إن هناك تقدّماً كبيراً وملموساً في الاتصالات الجارية من أجل عودة الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس».

فيما أفاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، في تصريحات لـ"الجزيرة نت"، بأن وساطات وجولات كثيرة جرت، ولا سيما مع المسؤولين المصريين، في ملفّ تبادل الأسرى، و«لكن لا يوجد من طرف الاحتلال تقدّم جوهري»، مضيفاً أن "تلك الحوارات لا تزال تراوح مكانها".