معبر رفح البري ، ليس عبارة عن بوابة أو شباك لقطع تذكرة بـ "60 شيكل" للسفر للخارج ، بالنسبة لحركة حماس الموضوع أكبر من ذلك بكثير ، أكثر من ثماني سنوات وهي تحاول إقناع نفسها والشعب الفلسطيني والعالم بأكمله ، أنها تستطيع حكم قطاع غزة ، وأنه يجب على العالم العربي والغربي التعامل معها .
المشكلة ليست بتسليم المعابر ، بل اعتراف وعواقب الانقلاب الذي لم تفكره فيه جيداً حركة حماس ، هذه الانانية في التعامل لم تولد منذ اليوم ، بل منذ بداية حكمها للقطاع وهي تضحي بكل شيء مقابل استمرارها على قيد الحياة .
تسليم المعبر بالنسبة لحركة حماس ، هزيمة وإهانة لا يمكن تجرعها ، هي ضحت بأبنائها وبموظفيها لكي تستمر مسرحيتها ، رغم أنها نفذت كل قدراتها المادية وخاصة بعد تخليها عن تحالفاتها الاستراتيجية وتوقف الدول الصديقة عن دعمها .
ولنكون منصفين أيضاً ، السلطات المصرية لن تفتح المعبر لو تم تسليمه للسلطة الفلسطينية ، فمازال هناك ملفات لم تحسم بعد ، والطرف الثاني "السلطة الفلسطينية" لا يمكنها تسلم المعبر دون حل حقيقي للانقسام ، فما هو الضمان من عدم تجاوزات عناصر حركة حماس في المستقبل .
الحل الحقيقي عودة الأمور لما قبل 2007 ، أو الذهاب لمصالحة فلسطينية حقيقية وهذا يحتاج لنية وطنية لدي الجميع ، وللأسف غير موجودة ، أعتقد أنه يجب أن يبصق الشعب الفلسطيني قيادته لغير رجعة ، سأستخدم هاشجتاج الصديق الكاتب الساخر / اكرم الصوراني الذي لخص المشهد بطريقة "الفيسبوك" .. #سلموا_الامانة