مجدلاني: الحوار المشترك أحد المقومات الأساسية لتعزيز الوحدة الوطنية

مجدلاني.
حجم الخط

قلقيلية - وكالة خبر

أكد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، على أنّ الحوار المشترك والمفتوح أحد المقومات الأساسية لتعزيز الوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده ومحافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، اليوم، مع ممثلي الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والقطاع الخاص، في إطار جهود الحكومة الرامية لإعادة الاعتبار لجهود التواصل القائمة وحرص الوزارة على استمرار التنسيق والحوار المشترك المفتوح باعتباره اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي، الذي بدأت الحكومة الفلسطينية بإجرائه كل في مجاله لتطوير النظام السياسي الديمقراطي والعمل الحكومي في ظل عدم إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية.

وقال: "إنّ استمرار جهود التواصل والتنسيق والحوار المشترك المفتوح بين وزارة التنمية بشكل خاص والحكومة الفلسطينية بشكل عام هو اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي الذي بدأت به الحكومة لتطوير النظام السياسي الديمقراطي وآليات العمل الحكومي لتقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني بما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة."

وأضاف مجدلاني: "أنّ الوزارة تجري مراجعة شاملة لبرامج عمل الوزارة لاستخلاص الدروس والعبر وبناء نظام حماية اجتماعية لتعزيز توجهها التنموي بما يتضمنه من توسيع لنظام الخدمات الاجتماعية، وتوسيع قاعدة التمكين الاقتصادي، وصولاً لتطبيق فعلي لرؤية الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج وذلك من خلال فتح باب الشراكات مع مختلف الشركاء".

وأشار إلى أنّ الحكومة تجري المشاورات اللازمة من أجل استحداث المنصة الوطنية الفلسطينية للتضامن الاجتماعي التي ستمكن أي شخص أو مؤسسة من تقديم المساعدة لأي فلسطيني في الشتات أو الأراضي الفلسطينية أو الأراضي المحتلة عام 1948.

وحول شراء الخدمة من الجمعيات الخيرية، طمأن الحضور بأن الوزارة ستنهي ملف مستحقات الجمعيات الخيرية عبر نظام شراء الخدمة الجديد الذي طورته الوزارة لشراء الخدمة من الجمعيات وفق أسس مهنية، تجعل عملية المتابعة سهلة حرصاً على الشراكة والتعاون مع الجمعيات الخيرية واستمرار عملها.

ودعا مجدلاني، الجمعيات إلى تصويب أوضاعها القانونية، ومراعاة معايير السلامة العامة وتقديم الخدمات وفقاً لمعايير الجودة ومراعاة إنسانية النزلاء، مُشدداً على ضرورة انضمام الشركاء لخدمات البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية التي استحدثتها الوزارة لتسهيل عملية تنسيق المساعدات والخدمات وإحداث أكبر تغطية ممكنة ومنع الازدواجية والرقابة والشفافية والنزاهة.

وأوضح أنّ الوزارة تباشر إعادة الاعتبار لعمل مجالس التخطيط بعد انقطاع عملها بسبب الجائحة إيمانا منها بضرورة التخطيط والتنفيذ والمتابعة والرقابة والتقييم مع الناس.

واستعرض مجدلاني عمل الوزارة خلال العام 2020 والعام الحالي في ظل الظروف الصعبة التي مرت فيها فلسطين بسبب جائحة كورونا ووقف الدعم المالي مما القى بظلاله على عدم تمكن الحكومة من صرف المساعدات النقدية بشكل دوري.

وأكمل: "رغم ذلك وفرت الوزارة المساعدات الغذائية والصحية للأسر الفقيرة من خلال صندوق وقفة عز واتحاد الجمعيات والبنوك والشركات الخاصة والمبادرات المحلية والمؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والغذاء العالمي والإغاثة الإسلامية وقطر الخيرية وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية".

وفي السياق نفسه، استعرض المحافظ رواجبة واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية الظالمة والمتمثلة بالجدار والاستيطان والتضييق على المواطنين في سبل العيش.

ونوه رواجبة، إلى أنّ هذه الإجراءات، التي تتنافى مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، حولت المحافظة إلى سجن كبير ونهبت أرضها الخصبة لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، ما حول عدداً كبيراً من المواطنين إلى عاطلين عن العمل، وهذا ما ضاعف نسبة البطالة.