في احتفالٍ مهيب، استقبلت مدرسة مصطفى حافظ للبنات، الطالبة فرح حازم إسليم "11 عاماً"، والتي بتر الاحتلال "الإسرائيلي" ساقها في العدوان الأخير على قطاع غزّة بشهر مايو الماضي.
وعادت الطفلة فرح إلى مقعدها الدراسي اليوم الخميس الموافق 16 سبتمبر 2021م، بعد رحلة علاج في المملكة الأردنية الهاشمية على نفقة جلالة الملك عبد الله بن الحسين، وسط حفل استقبال نظَّمته وزارة التربية والتعليم، بحضور قائد المستشفى الأردني الميداني بغزّة.
وعبّرت الطفلة فرح، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، عن سعادتها بعودتها إلى مقعدها الدراسي بين صديقاتها ومُعلمات مدرستها، لافتةً إلى أنَّها كانت تشعر بالألم أثناء تواجدها في المملكة الأردنية الهاشمية، وبدأت بالتحسن عقب انتهاء رحلتها العلاجية.
كما وجّهت فرح الشكر للملك عبد الله بن الحسين، وعموم الشعب الأردني، والأطباء الذين أشرفوا على تقديم العلاج والرعاية اللازمة لها.
بدورها، أوضحت والدة الطفلة فرح، أم سعد إسليم، أنَّ طفلتها أُصيبت خلال العدوان الأخير على غزّة أثناء تواجدها في البيت، مُبيّنةً أنَّ أربعة من أفراد المنزل أصيبوا بينهم فرح التي كانت جراحها بالغة.
وأشارت والدة الطفلة، خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى أنَّه تم نقلها لمجمع الشفاء الطبي بعد إصابتها، لكنّ إصابتها كانت بالغة الخطورة، وهو الأمر الذي استدعى إطلاق مناشدة استجاب لها جلالة الملك عبد الله بن الحسين.
من جانبها، قالت مديرة مدرسة مصطفى حافظ للبنات، أ. مجدولين زقوت: "إنَّ الطفلة فرح جاءت من المملكة الأردنية الهاشمية، بعد بتر ساقها بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة".
وأضافت زقوت، خلال حديثها لوكالة "خبر": "إنَّ المدرسة تستقبل الطفلة فرح اليوم لرفع معنوياتها، بإشراف مديرية غرب غزّة بوزارة التربية والتعليم، وبحضور الوجهاء والشخصيات المؤثرة"، مُشيرةً إلى أنّه تم توفير البيئة اللازمة لتستكمل فرح مسيرتها التعليمية.
وبيّن والد الطالبة المُصابة فرح، حازم إسليم، أنَّ طفلته تعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي، بعد فقدان الأمل بإمكانية مواصلة مسيرتها التعليمية بسبب إصابتها، لكّنها تغلبت على الإصابة وبدأت بعد سفرها للأردن وتركيب طرف صناعي بالعودة للحياة الطبيعية.