قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان، مساء يوم الأحد، إنّ أبطال جلبوع طرقوا بقوة جدران النسيان وأحدثوا صدمة للضمير الوطني حتى لا يتبلد حيال قضية الاسرى.
وأضاف النائب زيدان، في تصريح صحفي: "إنّ ملحمة جلبوع البطولية شهدت تعاطفا شعبيا واسعا لدى كافة فئات الشعب وخصوصا أهلنا في الداخل رغم محاولة العدو بث الفتنة".
وأشار زيدان، إلى أنّ وقفة أهل الناصرة وهتافاتهم أمام المحكمة كان لها أثر بالغ في رفع معنويات الأسرى، فيما أظهرت الحادثة غياب بل عجز وتخاذل الموقف الرسمي المكبل باتفاقات العار.
وتابع: "لعل من اللافت أن الحدث البطولي كشف وما زال يكشف كل يوم أنه وعلى بساطة الأدوات المتوفرة للأسرى فإنها أزالت زيف أكذوبة تفوق ومتانة الأمن الصهيوني واجراءاته وشكل صدمة عنيفة للمنظومة الأمنية بكل مكوناتها".
وأوضح أنّ "إلقاء القبض على الأبطال الستة أضحى واجب بالنسبة للاحتلال مهما كان الثمن، وقد اوقف الكيان الهش كله على رجل واحدة وكلفه ما لا يقل عن ٣٠ مليون دولار حتى الآن باعترافه، وذلك لاستعادة شيء من هيبته المهدرة".
وذكر أنّ الاجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة مصلحة السجون شكلت حافزا لتوحيد الفصائل كافة والتهديد بخوض إضراب مفتوح عن الطعام وتفجير الوضع في السجون دفاعًا عن مكتسباتها وانجازاتها وحماية حق حركة الجهاد الاسلامي في العيش مجتمعين كغيرهم.
وأشاد النائي زيدان، ببطولة جنين وأهلها وبهبتهم التي وصفها بالمباركة في الإرباك الليلي وكذلك بطولة العائلة التي احتضنت الأسرى في ظروف بالغة التعقيد مع استعداد عال للتضحية.
وأردف: إنّ "كل ذلك يشير إلى عدم تلاشي الحاضنة الشعبية للمقاومة، كما أن العدو أدرك بأن أي خطأ منه في استفزاز حالة التعاطف مع الأسرى ستعني فتح جبهة عنيفة في جنين وتفجير الوضع في الضفة وقد تعني تنفيذ تهديدات الفصائل في غزة إضافة إلى تحرك الشارع في الداخل في وقت لم يكن جاهزًا لمواجهة هذا الجبهات مجتمعة".
ولفت إلى أنّه بات من الواضح أن أحداث الأسبوعين حملت في جعبتها دروسًا وعبرًا سيكون لها انعكاسات على صياغة المستقبل، وأن المواقف التي صدرت سلبًا أو إيجابًا عن مختلف الأطراف سيكون لها مكان عظيم في تشكيل الوعي الشعبي من جهة وكي وعي العدو من جهة أخرى.
وختم بقوله: "يكفي هؤلاء الأبطال شرف المحاولة الناجحة وتدوين أسمائهم في سجل الفخار والانتصار".