قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خضر حبيب، إنَّ إعادة اعتقال أبطال "نفق الحرية" الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم فجر السادس من سبتمبر من سجن "جلبوع" الاحتلالي، كان مُتوقعًا وهو أحد الخيارات التي تُواجههم، لافتاً إلى أنّ تمكن الاحتلال من إعادة اعتقالهم أدى لشعور شعبنا وكافة الأحرار بالغصة والحزن، لكنّه قضاء الله وقدره.
وأضاف حبيب، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "إنَّ الأسرى في هذه العملية الإعجازية والبطولية، رفعوا ذِكر قضاياهم والقضية الفلسطينية العادلة وأظهروا للعالم حجم المعاناة التي يُعايشها شعبنا وحركته الأسيرة".
وبالحديث عن صفقة تبادل أسرى قادمة، أكّد حبيب، على أنّه لا يُمكن تحرير الأسرى إلا عبر صفقات التبادل؛ الأمر الذي يدفع كل فصائل المقاومة لخطف الجنود الصهاينة لمبادلتهم في صفقات تبادل وتحرير الأسرى.
وتابع: "بغير هذه الوسائل لا يُمكن تحريرهم؛ خاصةً أنَّ المحكومات العالية للأسرى عددها كبير جدًا، كما أنّ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال خمسة آلاف أسير، ويُمارس ضدهم أشد أنواع التنكيل".
وأردف: "حركة الجهاد وكل فصائل المقاومة تعتمد هذه الوسيلة الرئيسية لتحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
أما عن إعلان كتائب عز الدين القسام، وضع الأسرى الستة على رأس عملية التبادل القادمة مع الاحتلال، رحَّب حبيب، بالخطوة التي أعلنت عنها القسام، مُردفاً: "نحن وحركة حماس نُمثل عُصب مشروع المقاومة في مواجهة المحتل الصهيوني".
وعن أسباب تصاعد العمليات الفردية ضد الاحتلال منذ عملية نفق الحرية، قال حبيب: "إنَّ الأرض يجب أنّ تشتعل بالمقاومة، خاصةً أنَّ العدو الصهيوني يُؤكد إصراره في كل يوم على إنكار حقوق شعبنا الفلسطيني ويُمارس التنكيل والعدوان المستمر على قطاع غزّة، فبكل تأكيد الخلاص من المعضلات لا يأتي إلا بمقاومة تُجبره على إنهاء كل أشكال المعاناة التي يُعايشها شعبنا".
وبسؤاله عن المطوب لإبقاء قضية الأسرى حيّة بعد إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية، بيّن أنّ قضية الأسرى يجب أنّ تحتل صدارة الاهتمام على الساحة الفلسطينية والمشهد الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ عملية "جلبوع" أكّدت على أنّ الاهتمام يجب أنّ يكون أكبر من أيّ وقتٍ مضى.
وختم حبيب حديثه، بالقول: "إنَّ قضية الأسرى وطنية، ولا أحد يقول غير ذلك وعلى الجميع أنّ يبذل الجهد المستطاع بكل الوسائل لتحريرهم؛ لأنّ العدو الصهيوني لا يُمكن أنّ يرضخ إلا بإجباره على إطلاق سراح أسرانا البواسل".