أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء يوم الأربعاء، عن استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة "37عامًا"، من محافظة بيت لحم، عقب صراعه مع المرض.
وأكّدت الهيئة في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ الأسير المحرر مسالمة استشهد في المستشفى الاستشاري برام الله.
من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسير المحرر حسين مسالمة استشهد قبل قليل في مستشفى الاستشاري في رام الله، وذلك بعد مروره بمرحلة صعبة من حياته أمضاها في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وأصيب خلالها بسرطان الدم "لوكيميا"، وعانى من الإهمال الطبي.
وأوضح النادي في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، أنّ الأسير المحرّر مسالمة "39 عامًا"، من بيت لحم، كان قد وصل إلى مرحلة حرجة جدًا، ومكث منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال في شهر شباط/ فبراير 2021 في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، وجرى نقله منه إلى مستشفى الاستشاري قبل نحو أسبوع.
وحمّل الاحتلال مسؤولية عما وصل إليه الأسير مسالمة، لأنّه نفذ بحقه جريمة الإهمال الطبي، التي طالت وما زالت تطال المئات من الأسرى في سجون الاحتلال، مُبيّنًا أنّ مسالمة واجه منذ نهاية العام الماضي، تدهورًا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين خلالها ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
وأضاف: "المعطيات الراهنة بشأن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال خطيرة، مع تسجيل حالات جديدة بإصابتها بأوارم بدرجات مختلفة، خاصةً بين الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا"، مُطالبًا المؤسسات الدوليّة الحقوقية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بضرورة التدخل العاجل والجدي بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وإرسال لجنة طبية محايدة.
يّذكر أنّ الأسير مسالمة اعتقل عام 2002، وصدر بحقه حُكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا.