كشف سفير فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى، اليوم الثلاثاء، آخر مستجدات اختفاء الفلسطينيين المتواجدين في تركيا خلال الأيام الماضية.
وقال السفير مصطفى خلال تصريحٍ رصدته وكالة "خبر": "إنّ ظاهرة الاختفاء بالفعل غريبة، وفردية، وملفتة للنظر"، مُوضحًا أنّها تمت خلال شهر سبتمبر في أوقات متقاربة لمواطنين يعيش جزء منهم في اسطنبول، وجزء في مدن أخرى كمدينة كونيا، بالإضافة إلى حالة اختفاء على الحدود التركية واليونانية.
وأشار إلى أنّه لا توجد معلومات مؤكدة حتى اللحظة فيمن يقف خلف عملية اختفائهم، مُضيفًا: "نولي كل اهتمام، ونعرف حجم القلق الذي ينتاب أهاليهم، وأبناء شعبنا".
وشدّد على التواصل الدائم والمباشر بشكلٍ لحظي، مع كل مؤسسات الدولية التركية لكشف مصير اختفائهم، لافتًا إلى أنّه تم عقد عدة اجتماعات مع الجانب التركي الرسمي.
وتابع: "حتى الآن ليس هناك معلومات، نواصل ضغطنا على المؤسسات المعنية من أجل القيام بالمطلوب منهم وكشف مصير المختفين"، لافتًا إلى أنّ الدولة التركية مسؤولة عن توفير حماية لهم.
وأردف السفير مصطفى: "لا نريد تضخيم الأمر بالنسبة لنا، ولا نريد تصدير الخوف لأحد، فلا زال الفلسطينيون يعيشون في تركيا في ظروف عادية، ولكن قد تكون حالات فردية لها ظروفها وخصوصيتها، وجزء منهم مرتبط غيابه بالهجرة لأوروبا، وهذه الشريحة من المفقودين طريقهم محفوف بالمخاطر، وعادةً ما يتم ذلك بطرق غير شرعية سواء برًا، أو بحرًا".
وبيّن أنّ تركيا تعمل جهدها بعد الاجتماعات والمراسلات، وبعد أنّ أوصلنا لهم رسائل قوية، خصوصًا وأنًها أصبحت قضية رأي عام، مُعبرًا عن أمله بالوصول إلى أخبار مطمئنة خلال الساعات القادمة.
وأكّد على أنّ السفارة تعمل على التنسيق مع الجالية، والمؤسسات الفلسطينية، إلى جانب التنسيق مع تركيا، مُنوّهًا إلى أنّ المسؤولية ستكون مباشرة وكبيرة إذا كانوا موقوفين لدى أجهزة الدولية، يجب الإعلان عن ذلك.
وختم السفير مصطفى حديثه بالقول: "نتحرك على كل هذه المستويات، ونحن جميعا نُعتبر في إطار خلية أزمة لكي تتكشف أمور اختفائهم وعودتهم سالمين