أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، بياناً، بمناسبة الذكرى الـ21 للانتفاضة الثانية.
وقالت الديمقراطية، في بيانها: "إنّ الذكرى الـ21 للانتفاضة الثانية تحمل في طياتها دلالات سياسية ونضالية كبرى، في مقدمها أنها أكدت وصول اتفاق "أوسلو" إلى طريقه المسدود".
وأضافت: "كما أكدت الانتفاضة، فشل اتفاق "أوسلو" كمشروع للتحرر من الاحتلال والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة، وأنّ المقاومة الشاملة بكل الوسائل، هي الطريق نحو استنزاف الاحتلال، وإرغامه على دفع ثمن احتلاله غالياً، على طريق دحره والخلاص منه ومن الاستيطان، واستعادة كل شبر من أرضنا الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في 1967.
وتابعت: "إنّ تطويق الانتفاضة بالاتفاقات والتفاهمات وأوراق العمل المختلفة، ومنها خطة خارطة الطريق سيئة الصيت، ووثيقة جنيف – البحر الميت، وغيرها من الشروط التي فرضت على شعبنا، بتواطؤ من بعض أركان السلطة، جدد المأساة السياسية لمشروع أوسلو وتداعياتها الكارثية على أوضاع شعبنا وحقوقه الوطنية".
وأكملت: "كما أثبتت تجربة العودة إلى المفاوضات، منذ العام 2005، أنها مسار مغلق، لم يحقق لشعبنا منذ ذلك التاريخ سوى الانحدار أكثر فأكثر، في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، وتهالك أوضاع السلطة الفلسطينية وتفكك مؤسساتها، واتساع مشروع الاستيطان والضم والزحف".
ودعت الجبهة الديمقراطية، في ختام بيانها إلى العودة إلى استلهام روح انتفاضة الاستقلال (الانتفاضة الثانية) بالذهاب في خطوة موحدة نحو المقاومة الشعبية الشاملة بكل الوسائل، في إطار استراتيجية وطنية توحد شعبنا وقواه السياسية، وتعيد بناء المؤسسات الوطنية.